إِسْحَاق بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن غانم العلثي، الزاهد القدوة، أَبُو الفضل، ويقال: أَبُو مُحَمَّد ابن عم طلحة بن المظفر: الني سبق ذكوه. سمع من أَبِي الفتح بْن شاتيل وقرأ بنمْسة عَلَى ابْن كليب وابن الأخضر. وَكَانَ قدوة صالحا زاهدا، فقيها عالما، أمَاراً بالمعروف، نهاء عَنِ المنكر، لا يخاف أحداً إلا اللَّه، ولا تأخذه فِي اللَّه لومة لائم. أنكر عَلَى الخليفة الناصر فمن دونه وواجه الخليفة الناصر وصدعه بالحق.
قَالَ ناصح الدين بْن الحنبلي - وقرأته بخطه - هُوَ اليوم شيخ العراق، والقائم بالإنكار عَلَى الْفُقَهَاء والفقراء وغيرهم فيما ترخصوا فِيهِ.
وَقَالَ المنذري: قيل: إنه لَمْ يكن فِي زمانه أَكْثَر إنكارا للمنكر منه، وحبس عَلَى ذَلِكَ مدة.
قُلْت: وَلَهُ رسائل كثيرة إلى الأعيان بالإِنكار عَلَيْهِم والنصح لَهُمْ. ورأيت بخطه كتابا أرسله الى الخليفة ببغداد. وأرسل أيضًا إِلَى الشيخ عَلِي بْن إدريس الزاهد - صاحب الشيخ عَبْد القادر - رسالة طويلة، تتضمن