سمع من أَبِي شاكر السقلاطوني، وعبد الحق اليوسفي، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن جامع الفقيه، وشُهدة. وتفقه عَلَى ابْن المنى. وَكَانَ حسن الْكَلام فِي مسائل الخلاف، وفيه صلاح وديانة. وله مسجد فِيهِ، ويقرئ النَّاس. وَكَانَ زيه زي العوام فِي ملبسه. وحدث. وسمع منه جَمَاعَة.
توفي ليلة الثلاثاء ثاني عشر شعبان سنة سبع وعشرين وستمائة. ودفن عن الغد بمقبرة الريان خلف مسجده.
وَقَالَ ابْن النجار: وأظنه ناطح السبعين. رحمه اللَّه تَعَالَى.
عَبْد الْوَهَّاب بْن زاكي بْن جميع الحراني، الفقيه، ناصح الدين، أَبُو مُحَمَّد نزيل دمشق: سمع بحران من عَبْد القادر الرهاوي متأخرا.
قَالَ ابْن حمدان: كَانَ فاضلا فِي الأصلين والخلاف، فِي الفروع والعربية، والنظم والنثر، وغير ذَلِكَ.
رحل إِلَى بغداد. وقرأت عَلَيْهِ " الجدل الكبير " لابن المنى، وَبَعْض تعليقه و " منتهى السول " وغير ذَلِكَ. وَكَانَ كثير المروءة الأدب، حسن الصحبة، وقلت فِي مرثيته أبياتا منها:
علا منزلا عال من المجد والنهى ... فأضحى ولا يرقى لَهُ مورد الشرب