المذهب والفتيا.
وَكَانَ ملازما لزاويته فِي الْمَسْجِد، قليل المخالطة إلا لمن عساه يَكُون من أهل الدين، مَا ألم بباب أحد من أرباب الدنيا، وَمَا قبل لأحد هدية. وَكَانَ أحد الإبدال الَّذِينَ يحفظ اللَّه بهم الأَرْض ومن عَلَيْهَا.
وقرأت بخط الناصح بْن الحنبلي: الشيخ الإِمام عماد الدين أَبُو بَكْر الخياط، وَكَانَ زاهدا، عالما، فاضلا، مشتغلا بالكسب من الخياطة، ومشتغلا بالعلم، ويقرئ الْقُرْآن احتسابا، قَالَ لي: تشكَل عليَّ المسألة، فأتى الشيخ أبا الفتح بْن المنى لأسأله عَنْهَا، فتنكشف لي وأفهمها قبل جواب الشيخ، يشير إِلَى بركة الشيخ. وكنت أنا أقرأ عَلَيْهِ شَيْئًا من الْقُرْآن، ثُمَّ يَقُول: خذ عليَّ، فيناولني " مقدمة الخبري " فِي الفرائض، فيقرؤها من حفظه. وَكَانَ متطهرا ومشددا فِي الطهارة.
وَكَانَ الإمام الظاهر فِي حياة والده الناصر قَدْ أَحْسَن بِهِ الظن، وصحبه فِي الزيادة، وانتفع الظاهر بصحبته كثيرا. ورتب كتاب " جامع المسانيد " تأليف الشيخ أَبِي الفرج بْن الجوزي عَلَى أبواب الفقه. وَكَانَ يقرأ عَلَى شيخنا ابْن المنى من " كفاية المفتى " لابن مقبل.
وَقَالَ المنذري: كَانَ ورعا، متدينا، عارفا بمذهبه. وحدث، وقرأ،