الفقيه الزاهد أَبُو بَكْر بْن الحلاوي، ويلقب عماد الدين: كَانَ لا يتحقق مولده. وقيل: إنه بعد الثلاثين وخمسمائة.

سمع من أَبِي الفتح بْن الكروخي، وأبي الفضل بْن ناصر، وأَبِي بَكْرِ بن الزاغوني، وسعيد بن البنا، وغيرهم.

وتفقه عَلَى أَبِي الفتح بْن المني، وَهُوَ من فقهاه أَصْحَابه، وبرع فِي المذهب، وانتهت إِلَيْهِ معرفته، مَعَ الديانة والورع، والانقطاع عَنِ النَّاس.

قَالَ ابْن القطيعي: هُوَ رجل صَالِح، لَهُ مكان فِي الورع، مقيم بمسجده بالمأمونية، مقبل عَلَى مَا ينفعه من أمر أخرته، والتفرد والعزلة.

وأثنى عَلَيْهِ ابْن القادسي كثيرا، وَقَالَ: كانت لَهُ اليد الباسطة فِي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015