يسبح.

قَالَ: وحدثت عَنْهُ زوجته قَالَتْ: كَانَ يقوم الليل، فَإِذَا جاءه النوم، عنده قضيب يضرب بِهِ عَلَى رجليه، فيذهب عَنْهُ النوم.

قَالَ: وَكَانَ كثير الصيام سفرا وحضرا.

قَالَ ولده عَبْد اللَّهِ: إنه فِي آخر عمره سرد الصوم، فلامه أهله، فَقَالَ: إِنَّمَا أصوم أغتنم أيامي؛ لأني إِن ضعفت عجزت عَنِ الصوم، وإن مت انقطع عملي. وَكَانَ لا يكاد يسمع بجنازة إلا حضرها، ولا بمريض إلا عاده، ولا جهاد إلا خرج فِيهِ. وَكَانَ يقرأ فِي الصلاة كُل ليلة سبعا مُرَتِّلاً، ويقرأ فِي النهار سُبعاً بَيْنَ الظهر والعصر، فَإِذَا صلى الفجر قرأ آيات الحرس بَعْد أَن يفرغ من التسبيح. وَكَانَ قَدْ كتب فِي ذَلِكَ كراسة، وَهِيَ معلقة فِي المحراب، وربما قرأ فِيهَا خوفا من النعاس، ثُمَّ يقرأ ويلقن إِلَى ارتفاع النهار، ثُمَّ يصلَّي الضحى صلاة طويلة. وَكَانَ يسجد سجدتين طويلتين، إحداهما فِي الليل، والأخرى فِي النهار، يطيل فيهما السجود، ويصلَّي بَعْد أذان الظهر قبل سنتها فِي كُل يَوْم ركعتين، يقرأ فِي الأولى أول المؤمنون، وَفِي الثَّانِيَة آخر الفرقان. وَكَانَ يصلِّي بَيْنَ المغرب والعشاء أربع ركعات، يقرأ فيهن السَّجدة، ويس، وتبارك والدخان. ويصلَّي كُل ليلة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015