صالحا. وَهُوَ من " جبة " طرابلس. وسُبي من طرابلس صغيرا، ثُمَّ اشتراه ابْن نجية وأعتقه، فسافر إِلَى بغداد، ثُمَّ إِلَى أصبهان. وَكَانَ يستمع معنا الْحَدِيث. انتهى.
سمع الشيخ أَبُو مُحَمَّد ببغداد من ابْن ناصر الحافظ الإِرموي، وابن الطلاية وسعيد بْن البنا، ودعوان بْن عَلِي الحسني وأبي عَلِي حمد بْن شاتيل الْقَاضِي، وأبي المعمر الأَنْصَارِي وغيرهم.
وسمع بإِصبهان من أَبِي الخير الباغباني، ومسعود الثقفي، وغيرهما.
وتفقه ببغداد على أَبِي حَكِيم النهرواني. وأخذ عَنْهُ القطعة الَّتِي كتبها من شرح الهداية. وصحب الشيخ عَبْد القادر الجيلي مدة، مائلا إِلَى التزهد والصلاح والخير والانقطاع، وانتفع بِهِ. وَكَانَ يحكي عَنْهُ كثيرا من أحواله وكراماته.
قَالَ ابْن النجار: كتب إِلَى عبد الله بن أبي الحسن الجبائي ونقلته من خطه قَالَ: كنت أسمع كتاب " حلية الأولياء " عَلَى شيخنا أَبِي الفضل بْن ناصر، فرق قلبي، وقلت فِي نفسي: أشتهي أَن أنقطع عَنِ الخلق وأشتغل بالعبادة، ومضيت وصليت خلف الشيخ عَبْد القادر فلما صلى جلسنا بَيْنَ يديه فنظر غلي وَقَالَ: إِذَا أردت الانقطاع فلا تنقطع حَتَّى تتفقه وتجالس