إليه، أنت قد بطلت هذه الأشياء عَلَى السلطان، فَقَالَ الحافظ: ضرب اللَّه رقبته، ورقبة السلطان. قَالَ: فمضى الرسول، وخفنا أَن تجري فتنة. قَالَ: فَمَا جاء أحد بَعْد ذَلِكَ.

قَالَ الضياء: وَكَانَ قَدْ وضع اللَّه لي الهيبة فِي قلوب الخلق.

سمعت أبا مُحَمَّد فضائل بْن مُحَمَّد بْن عَلِي بْن سرور المقدسي، قَالَ: سمعتهم يتحدثون بمصر: أَن الحافظ كَانَ قَدْ دَخَلَ عَلَى الْمَلِك العادل، فلما رآه قام لَهُ، فلما كَانَ فِي اليوم الثَّانِي من دخوله عَلَيْهِ، إذ الأمراء قَدْ جاءوا إِلَى الحافظ إِلَى مصر، فَقَالُوا: آمنا بكرامتك يا حافظ، وذكروا أَن العادل قَالَ: مَا خفت من أحد، مَا خفت من هَذَا، فقلنا: أيها الْمَلِك، هَذَا رجل فقيه، إيش خفت من هَذَا؟ قَالَ: لما دَخَلَ مَا خيل إليّ إلا أَنَّهُ سبع يريد أَن يأكلني، فقلنا: هذه كرامة الحافظ.

قَالَ: وشاهدت بخط الحافظ، يذكر أَنَّهُ بلغه عَنِ العادل ذَلِكَ. قَالَ: وَمَا أعرف أحدا من أهل السنة رأى الحافظ إلا أحبه حبا شديدا، ومدحه مدحا كثيرا.

سمعت أبا الثناء محمود بْن سلامة الحراني بأصبهان، قَالَ: كَانَ الحافظ بأصبهان، يصطف النَّاس فِي السوق، فينظرون إِلَيْهِ.

وسمعته يَقُول: لو أقام الحافظ بأصبهان مدة وأراد أَن يملكها،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015