رجع.
وسمع بهمدان من عَبْد الرزاق بْن إِسْمَاعِيل القرماني، والحافظ أَبِي العلاء، وغيرهما.
وبأصبهانْ من الحافظين: أَبِي موسى المديني، وأبي سَعْد الصائغ وطبقتهما.
وسمع بالموصل من خطيبها أَبِي الفضل الطوسي. وكتب بخطه المتقن مَا لا يوصف كثرة. وعاد إِلَى دمشق. وَلَمْ يزل ينسخ ويصنف، ويحدث ويفيد الْمُسْلِمِينَ، ويعبد اللَّه، حَتَّى توفاه اللَّه عَلَى ذَلِكَ.
وَقَدْ جمع فضائل الحافظ وسيرته الحافظ ضياء الدين فِي جزأين. وذكر فِيهَا: أَن الفقيه مكي بْن عُمَر بْن نعمة المصري جمع فضائله أيضا.
قَالَ الحافظ الضياء: كَانَ شيخنا الحافظ لا يكاد أحد يسأله عَن حَدِيث إلا ذكره لَهُ وبيَّنه، وذكر صحته أَوْ سقمه. ولا يسأل عَن رجل إلا قَالَ: هُوَ فُلان ابن فُلان الفلاني، ويذكر نسبه، وأنا أقول: كَانَ الحافظ عَبْد الغني المقدسي أمِير الْمُؤْمِنيِنَ فِي الْحَدِيث.
قَالَ: وسمعت شيخنا الحافظ عَبْد الغني يَقُول: كنت يوما بأصبهان عِنْدَ الحافظ أَبِي موسى. فجرى بيني وبين بَعْض الحاضرين منازعة فِي