أَبُو بَكْرٍ عبيد الله بن علي بن علي بن نصر بن حمزة التيمي لنفسه:

أفردتني بالهموم ... ذات دل ونعيم

أودعت قلبي سقاما ... والحشا نار الجحيم

ليس لي شغل سواها ... من خليل وحميم

هي داء للمعافى ... ودواء للسقيم

شغلت قلبي بأمر ... مقعد فيها مقيم

قلت: العجب أنه تبرأ وتنزه عن الرواية عنه نفسه، ثم روى عن اثنين عنه. ولقد بالغ في الحط عليه، وزاد في ذلك اعترافه بأنه نقل عنه في هذا الكتاب أشياء، ولعله لا يبين في بعضها أو كثير منها أنها من جهته. وقد وقفت على كتابه الذي جمعه في سيرة ابن هبيرة، فلم أجد فيه ما ينكر بل غالب ما نقل فيه من الحكايات عن الوزير من كلامه قد نقله ابن الجوزي وغيره.

وكذلك بلغ ابن الدبيثي في تاريخه في الحط عليه، وقال: إنه ادعى الحفظ وسعة الرواية عمن لم يلقه لم يوجد بعد. وتابعه على ذلك المنذري. وهذا غير صحيح فإن أقدم من ادعى السماع منه الأرموي. هو كان موجودا في حياته، وسماعه منه ممكن. نعم ينبغي أن يقال: لم يصح سماعه منه، أو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015