حدثنا الحافظ أبو بكر محمد بن المحب المقدسي من لفظه في شعبان سنة خمس وأربعين وسبعمائة قال: أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن علي بن محمد بن غالب الأنصاري سماعًا عليه غير مرة قال: أخبرنا الإمام أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الصمد السخاوي قال: أخبرنا الحافظ أبو طاهر السلفي قال: أخبرنا الخليل بن عبد الجبار التميمي قال: أخبرنا أبو الحسين علي بن الحسين القاضي قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن علي بن الحسن النقاش قال: أخبرنا أبو صالح القاسم بن الليث الرَّسْعَني1 قال: أخبرنا أبو محمد المعافى بن سليمان الحراني قال: حدثنا أبو يحيى فليح بن سليمان المدني قال: حدثنا نافع قال: كان ابن عمر -رضي الله عنه- إذا أراد أن يخرج إلى مكة اغتسل وادَّهن بدهن ليست له رائحة ثم خرج يصلي ركعتين في مسجد ذي الحليفة فإذا خرج من المسجد ركب فإذا استوت به راحلته أحرم ويقول: "رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين استوت به راحلته أحرم".
السَّرُوجي 2 الإمام الحافظ المفيد البارع شمس الدين أبو عبد الله محمد بن علي بن أيبك بن عبد الله السروجي المصري الحنفي:
ولد في سنة أربع عشرة وسبعمائة وطلب الحديث بعد الثلاثين وسبعمائة فسمع من يحيى المصري وحسين بن الأثير والشمس بن العفيف، قال الذهبي: قدم علينا سنة ست وثلاثين وسمع من زينب وابن الرضي والمزي وبحماة وحلب والثغر وخرج لنفسه تسعين حديثًا متباينة الإسناد وسمعناها منه ثم كملها مائة. قال: وله فهم ومعرفة وبصر بالرجال سمع منه المزي والبرزالي، توفي غريقًا وتأسف المحدثون على حفظه وذكائه في ثامن ربيع الأول سنة أربع وأربعين وسبعمائة. قلت: سمعت الحفاظ من مشيختنا قاطبة يثنون على حفظه ومعرفته وكثرة اطلاعه وتحرير قوله وكان فيه شهامة وقوة نفس3 وقد تقدم ذكر من مات في هذا العام من المشهورين والحمد لله.
القطب الدهقلي الإمام الحافظ المفيد المتقن قطب الدين أبو محمد حيدر ابن الشيخ الإمام زين الدين علي بن أبي بكر الدهقلي الشيرازي: قدم علينا سنة ثلاث وأربعين وسمع من مشايخنا بمصر ودمشق وإسكندرية وكان صائم الدهر ناسكًا عابدًا ورعًا متمسكًا بسيرة