زعمه توصل الفلكيين إلى معرفة نشوء الأرض وخرافات غير ذلك وكذب على الله وعلى كتابه والرد عليه

- صلى الله عليه وسلم -: «وايم الله لقد تركتكم على مثل البيضاء ليلها ونهارها سواء» قال أبو الدرداء: صدق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تركنا والله على مثل البيضاء ليلها ونهارها سواء.

وإذا علم هذا فمن أقبح الجهل أن تجعل التخرصات والظنون الكاذبة من أعداء الله أدلة على عظمة الخالق ووجود الصانع، وأن يقال أنها أدلة مشرقة وهي في الحقيقة بعكس ذلك ظلمات بعضها فوق بعض.

فصل

وقال الصواف في صفحة 39 و40 و41 ما ملخصه:

(خلق الأرض) قال الله سبحانه وتعالى {أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ} هذه الآية من الآيات المعجزات التي أخبرت بمغيب لا يعلمه إلا الله. وجاء العلم الحديث يشير إلى ما أشارت إليه هذه الآية البليغة. فقد اختلفت الآراء العلمية منذ القديم على كيفية نشوء الأرض حتى توصل العلماء أخيرا بعد البحوث العميقة وبعد الاختراعات العجيبة للمراصد والمجاهر وبعد ستقدم الأرض وسميت بنظرية "لابلاس" هذه النظرية قررت أن الأرض والشمس ومختلف الكواكب والأجرام إنما كانت سديمًا في الفضاء وأن الأرض انفصلت عن هذا السديم. وهذا هو الذي أشار إليه القرآن العظيم في الآية التي صرنا بها هذا الموضوع قبل "لابلاس" وقيل غيره من علماء الدنيا. ويؤيد هذه النظرية كما يقول العلماء أدلة كثيرة منها شدة حرارة باطن الأرض - إلى أن قال وبتقدم العلم أمكن إلى حد ما معرفة العناصر المكونة للشمس بتحليل لطيف

طور بواسطة نورين ميديا © 2015