وروى الإمام أحمد ومسلم عن صفية بنت أبي عبيد عن بعض أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «من أتى عرافًا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة».
وروى الطبراني في الأوسط عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «من أتى عرافًا لم تقبل له صلاة أربعين ليلة» قال الهيثمي: رجاله ثقات.
وروى الطبراني أيضا في الأوسط عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول «من أتى عرافًا لم تقبل له صلاة أربعين ليلة» قال الهيثمي: رواه الطبراني عن شيخه مصعب بن إبراهيم بن حمزة الدهري، ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح.
وأيضا فإن التصديق بالتكهن من الإيمان بالجبت والطاغوت وقد قال الله تعالى {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يَشْتَرُونَ الضَّلَالَةَ وَيُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ * وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ وَكَفَى بِاللَّهِ وَلِيًّا وَكَفَى بِاللَّهِ نَصِيرًا}.
قال عمر رضي الله عنه: الجبت السحر والطاغوت الشيطان. وكذا قال الشعبي ومجاهد.
وقد تقدم حديث ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعا وفيه «والكاهن ساحر» وعن علي رضي الله عنه مثله وتقدم أيضا.
وعن الشعبي أيضا: الجبت الكاهن، وقال محمد بن سيرين ومكحول: الجبت الكاهن والطاغوت الساحر. وقال سعيد بن جبير وأبو العالية: الجبت الساحر بلسان الحبشة والطاغوت الكاهن.
وقال الجوهري: "الجبت كلمة تقع على الصنم والكاهن والساحر ونحو ذلك".
وقال جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: «الطواغيت كهان تنزل عليهم الشياطين» رواه ابن أبي حاتم بإسناد حسن.