وروى الطبراني في الكبير وابن حبان في صحيحه عن أي: شريح الخزاعي رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إن هذا القرآن طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فتمسكوا به فإنكم لن تضلوا ولن تهلكوا بعده أبدا» قال المنذري: إسناد الطبراني جيد. وقال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح.
وروى الطبراني أيضا في الكبير والصغير, والبزار من حديث جبير بن مطعم رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - نحوه.
وروى أبو عبيد القاسم بن سلام وابن مردويه عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن هذا القرآن هو حبل الله المتين وهو النور المبين وهو الشفاء النافع عصمة لمن تمسك به ونجاة لمن اتبعه» ورواه الطبراني والبغوي بنحوه موقوفا
وروى الترمذي عن علي رضي الله عنه قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «ألا إنها ستكون فتنة. فقلت: ما المخرج منها يا رسول الله؟ قال: كتاب الله فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم وهو الفصل ليس بالهزل من تركه من جبار قصمه الله ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله هو حبل الله المتين, وهو الذكر الحكيم, وهو الصراط المستقيم» الحديث قال الترمذي: غريب.
وإذا علم ما ذكرنا من الآيات والأحاديث, فلا يعرض عن علم الكتاب والسنة ويشتغل بعلم الفلك, ويزعم أنه يبعث الإيمان ويزيده ويدعو إلى تعميق جذوره في قلب الإنسان إلا من هو من أجهل الناس, وأبعدهم عن تحصيل العلم النافع, ومعرفة الفرق بينه وبين الجهالات والضلالات الضارة.
الوجه الثالث: أن يقال لو كان ما زعمه الصواف ههنا صحيحا لكان أطباء