إلى مثل هذه الكتب - يعني كتابه وما أشبه من الكتب المضلة - لتلقي لهم ضوءا على ماضيهم المشرق وتكشف لهم الحجاب عن حضارتهم الرائعة التي طمسها الأعداء أو كادوا.

ومن ذلك قوله في صفحة 117: ومن هذا المنطلق وجدت نفسي مضطرا إلى توسيع هذا الكتاب إلى الحد الذي وصل إليه لعلي أساهم بجهد المقل في بث الوعي الإسلامي بإلقاء شيء من الأضواء على علم خطير من العلوم التي اشتغل بها علماؤنا الأعلام رضي الله عنهم وأرضاهم حتى كانوا أئمة فيه, ألا وهو علم الفلك.

فهذه نماذج مما في كتاب الصواف من الهذيان والسخافات التي يضحك منها كل عاقل, وقد تقدم الرد عليها مفصلا في مواضعه من هذا الكتاب سوى الأخير من أقواله, فسيأتي الرد عليه قريبا إن شاء الله تعالى.

وإذا علم ما ذكرنا من هذه النماذج السخيفة, وما قبلها من العبارات البشعة المنكرة جدا, فلا يقول: إن الكثير من شبابنا اليوم في حاجة ماسة إلى الكتاب الذي قد اشتمل عليها وعلى أضعاف أضعافها من التخرصات والظنون الكاذبة وإلى أمثاله من الكتب المضلة؛ لتلقي لهم ضوءا على ماضيهم المشرق وتكشف لهم الحجاب عن حضارتهم الرائعة إلا من هو في غاية الجهل والغباوة ومن لا يعرف الفرق بين الكتب النافعة والكتب الضارة.

الوجه الثالث: أن الله تعالى ذم التخرص واتباع الظن بأبلغ الذم فقال تعالى: {قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ} وقال تعالى: {وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ} وقال تعالى: {وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015