مدحه لرسالته المضلة والرد عليه

من سلف هذه الأمة الخيار وذكر منهم مجاهدا. وهذا غلط وخطأ عليهم. وقد نبهت على ذلك في موضعه, فليراجع هناك.

ومما ذكرته من هذه الأمثلة يعلم أن لسان الصواف ليس عفيفا بالمقال, وأن من وصفه بالعفاف فقد أخطأ

فصل

وقال الصواف في صفحة 113 ما نصه:

وانتهت المحاضرة بعد هذا وكان من نتاجها الطيب هذا الكتاب "المسلمون وعلم الفلك" الذي بين أيدي القراء اليوم, والذي نسأل الله أن يجعله خالصا لوجهه الكريم, وأن يشفع لنا به سبحانه وتعالى.

والجواب أن يقال: ليس كتاب الصواف من النتاج الطيب كما زعم ذلك؛ وإنما هو من النتاج الذي ليس بطيب, كما لا يخفى على من نور الله قلبه بنور العلم والإيمان. وذلك لأنه محشو من تخرصات الإفرنج وظنونهم الكاذبة المخالفة لما في كتاب الله تعالى وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -. مع ما فيه من القول على الله وعلى كتابه وعلى رسوله - صلى الله عليه وسلم - وعلى المسلمين بغير علم.

وما كان كذلك فليس بطيب, وإنما هو بضد ذلك. ولكن القلوب إذا عميت وانتكست صارت ترى الباطل حقا والمنكر معروفا والخبيث طيبا.

ولما كان الصواف قد عدم التمييز بين الطيب الذي يرجى نفعه وبين ضده الذي هو ضرر محض رأى أن كتابه من النتائج الطيب, وسأل الشفاعة به, ولقد أحسن الشاعر حيث يقول:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015