نورا. واحدة منهن أربعمائة ضعف. والثانية أربعمائة وثمانين. والثالثة ألف ضعف. وأن سهيلا أضوأ من الشمس ألفين وخمسمائة مرة.
فجوابه أن يقال: إن الشمس في السماء بنص القرآن, والنجوم قد جعلت زينة للسماء الدنيا بنص القرآن. فلو كان الأمر في هذه النجوم على ما زعمه الفلكيون لما كان عند أهل الأرض ليل أبدا, ولطمس ضوء هذه النجوم ضوء الشمس ونور القمر. بل لو كان الأمر على ما زعموه فيها لاحترق ما بين الخافقين ولم يمكن أن يعيش على الأرض شيء من شدة حرارة الشموس المزعومة.
وقد استوفيت الرد على ما زعموه من تعدد الشموس في الصواعق الشديدة في المثال الحادي عشر من الأمثلة على بطلان الهيئة الجديدة فليراجع هناك.
وذكرت طرفا من ذلك في أثناء هذا الكتاب مع الكلام على مزاعم الصواف في الشمس فليراجع أيضا.
وأما زعمهم أن السماك الرامح حجمه ثمانون ضعف حجم الشمس.
فجوابه أن يقال هذا تخرص وهذيان مردود بنص القرآن. قال الله تعالى مخبرا عن مناظرة إبراهيم عليه السلام لقومه {فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآَفِلِينَ * فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ * فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ}.
وفي هذه الآيات دليل على أن الشمس أكبر من الكواكب.