هم من أجل الناس وأبعدهم عن العلوم النافعة.
والصحابة رضي الله عنهم أجل قدرا من أن يجهلوا شيئا مما يعلنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بينهم من أنواع العلوم. وقد تلقوا القرآن والسنة من النبي - صلى الله عليه وسلم - وبلغوهما عنه. وكانوا أعلم الأمة بكتاب الله تعالى وأقوال النبي - صلى الله عليه وسلم - وأفعاله.
وقد قال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما (من كان مستنا فليستن بمن قد مات أولئك أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - كانوا خير هذه الأمة أبرها قلوبا وأعمقها علما وأقلها تكلفا قوم اختارهم الله لصحبة نبيه - صلى الله عليه وسلم - ونقل دينه فتشبهوا بأخلاقهم وطرائقهم فهم أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - كانوا على الهدى المستقيم والله رب الكعبة) رواه أبو نعيم في الحلية.
وروى رزين عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه نحوه.
وإذا كان الصحابة رضي الله عنهم أعمق هذه الأمة علما فمحال أن يعلن النبي - صلى الله عليه وسلم - شيئا من الحقائق العلمية الخطيرة عن الأرض والقمر ولا يعرفها أحد منهم.
ومحال أيضا أن يعرف الفلكيون في العهد الأخير وأتباعهم من العصريين من حقائق القرآن العلمية ما يعرفه الصحابة والتابعون وتابعوهم بإحسان وأئمة العلم والهدى من بعدهم.
فصل
وقال الصواف في صفحة 83 ما نصه:
(حقائق عجيبة ومذهلة عن الكون)
لا تظن أن الخيال هو صاحب هذه الحوادث المثيرة. إن الخيال لا يمكن