وأما قوله وبعد السنين الطوال طلع على الناس بكتبه الفذة في علم الفلك.

فجوابه أن يقال وهو مع ذلك على مذهب أهل الهيئة القديمة في القول بجريان الشمس وثبات الأرض. فأي فائدة للصواف من الجعجعة بذكره وذكر غيره من الفلكيين الذين هم على خلاف ما يراه هو وأسلافه أهل الهيئة الجديدة من ثبات الشمس ودوران الأرض حولها.

وأما قوله ولو أردنا أن نزيد لأتينا بالشيء الكثير الغزير من فعل سلفنا الصالح رحمهم الله ورضي الله عنهم وأرضاهم وحشرنا وإياهم مع المتقين الأبرار.

فجوابه أن يقال قد ذكر الصواف في مقدمة رسالته في صفحة 12 أن ما جمعه في رسالته فهو مما تركه العلماء الأعلام والخلفاء العظام.

فأما علماؤه الذين أشار إليهم فهم أهل الهيئة الجديدة من فلاسفة الإفرنج وقد ذكرت قريبا أسماء جملة منهم. وذكرت في أول الكتاب جملة ممن نقل عنهم واعتمد على جهالاتهم وتخرصاتهم وظنونهم الكاذبة وهم جيمس أوثر. ولابلاس. وسيمون. وتوماس جولد. ودونالد مينزل. واللورد افبري. وسبريل هازارد. والبروفيسور شميدت. وأرثر فندلاي. وسيمون نيوك وأصحاب المرصد الأمريكي. والمراصد في ليك. ومونت. ويلسون. وبالومار.

فهؤلاء كلهم من الإفرنج وهم علماء الصواف الذين زعم أنهم أعلام.

ومن علمائه أيضا وأعلامه الذين اعتمد على تخرصاتهم وظنونهم الكاذبة جميل صدقي الزهاوي وهو من الجهمية كما تقدم إيضاح ذلك في أول الكتاب.

والجهمية كفار كما قد نص على ذلك أئمة السلف. قال شيخ الإسلام أبو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015