وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ}.
وقد جاء عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في عدة أحاديث صحيحة أنه قال «إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته».
وفي الآيات التي ذكرنا مع هذه الأحاديث دليل على أن الشمس والقمر من أعظم الآيات السماوية، ولهذا نص الله عليهما دون سائر الأجرام السماوية، وفيها أيضا الرد على من زعم خلاف ذلك.
الثاني من تناقض الصواف أنه ذكر الآية من سورة الرعد وفيها النص على جريان الشمس، ثم عارض الآية بقوله في الشمس؛ بل هي محور نظامنا السياري: يعني أنها المركز الثابت الذي تدور عليه الأفلاك والكواكب ومنها الأرض بزعمه وزعم أسلافه أهل الهيئة الجديدة.
ونحو هذا ما ذكره في آخر كلامه عن البعض أن النيازك والشهب التي تسقط على سطح تعوض الحرارة التي تفتقدها بطريق الإشعاع، يعني أن الشمس هي المركز والمستقر الذي يقع عليه ما يسقط من الأجرام العلوية.
والحق ما أخبر الله به في كتابه من جريان الشمس وسحبها في الفلك ودؤبها في السير.
وقد نص النبي - صلى الله عليه وسلم - أيضا على جريان الشمس واستمرارها في ذلك وقد ذكرت الأحاديث بذلك في أول الصواعق الشديدة فلتراجع هناك.
وما كان جاريا وسابحا في الفلك على الدوام فإنه لا يكون محورا ثابتا تدور عليه الأفلاك والكواكب.
وكل قول خالف كتاب الله تعالى أو ما صح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فمضروب به عرض الحائط ومردود على قائله.