عندهم الليل والنهار فتنتظم مصالحهم". انتهى كلامه رحمه الله تعالى وهو معارض لكلام الصواف ومناقض له.
فصل
وقال الصواف في صفحة 55 ما نصه:
وقد ذكر علماء الجيولوجيا والفلك أن الأرض بعد انفصالها عن الشمس كانت تدور حول نفسها بسرعة أكبر مما هي عليه الآن. إذ كانت تتم دورتها حول نفسها مرة كل أربع ساعات. فالليل والنهار كانا في مجموعهما أربع ساعات فقط. وبتوالي النقص في سرعة دورانها حول نفسها زادت المدة التي تتم فيها دورانها هذا. فزادت مدة الليل والنهار إلى خمس ساعات ثم ست حتى وصلت إلى أربع وعشرين ساعة، وهي التي نحن عليها الآن. وقد أظهر بعض العلماء أنه تمكن من احتساب النقص في سرعة دوران الأرض فوجد أن هذا النقص يبلغ حوالي ثانية واحدة كل مائة وعشرين ألف سنة. وعليه فبعد 432 مليون سنة ينقص دوران الأرض مقدار ساعة، وعندئذ يصبح مجموع ساعات الليل والنهار 25 ساعة، وهكذا يتوالى النقص ويطرد طول الليل والنهار، وعلى هذا الأساس يقول العلماء أن الأرض لابد أن تقف يوما والله أعلم بذلك اليوم. وعند وقوفها يصبح الوجه المقابل للشمس نهارا دائما والوجه البعيد عنها ليلا دائما، وهذا ما أشار إليه الرب تبارك وتعالى في كتابه العزيز، وما ذكر الناس به من تعاقب الليل والنهار، وفضل الله على الناس في هذا التعاقب الذي جعل الله الليل فيه سكنا والنهار معاشا، فله الفضل وله الشكر وله الثناء الحسن والحمد لله رب العالمين.