ذم الهوي (صفحة 408)

وَأَنت الَّتِي مَا من صديق وَلَا أَخٍ ... يَرَى نَضْوَ مَا أَبْقَيْتِ إِلا أَوَى لِيَا

وَإِنِّي لأَسْتَغْشِي وَمَا بِي نَعْسَةٌ لَعَلَّ خَيَالا مِنْكِ يَلْقَى خَيَالِيَا

هِيَ السِّحْرُ إِلا أَنَّ لِلْسِحْرِ رُقْيَةٌ ... وَإِنِّي لَا أَلْقَى لِسِحْرِي رَاقِيَا إِذَا نَحْنُ أَدْلَجْنَا وَأَنْتِ أَمَامَنَا ... كَفَى لِمَطَايَانَا بِذْكَرَاكِ هَادِيَا

ذَكَتْ نَارُ شَوْقٍ فِي فُؤَادِي فَأَصْبَحَتْ ... لَهَا وَهَجٌ مُسْتَضْرَمٌ فِي فُؤَادِيَا

أَلا أَيُّهَا الرَّكْبُ الْيَمَانُونَ عَرِّجُوا ... عَلَيْنَا فَقَدْ أَمْسَى هَوَانَا يَمَانِيَا

نُسَائِلُكُمْ هَلْ سَأَلَ نُعْمَانُ بَعْدَنَا ... وَحَبَّ إِلَيْنَا بَطْنُ نُعْمَانَ وَادِيَا

أَلا يَا حَمَامَيْ بَطْنَ نُعْمَانَ هِجْتُمَا ... عَلَيَّ الْهَوَى لَمَّا تَغَنَّيْتُمَا لِيَا

أَلا أُيُّهَا الْقُمْرِيَّتَانِ تَجَاوَبَا ... بِلَحْنَيْكُمَا ثُمَّ اسْجِعَا عَلِّلانِيَا

فَإِنْ أَنْتُمَا اسْتَطْرَبْتُمَا وَأَرَدْتُمَا ... لِحَاقًا بِأَطْلالِ الْغَضَا فَاتَّبِعَانِيَا

أَلا لَيْتَ شِعْرِي مَا لِلَيْلَى وَمَا لَنَا ... وَمَا لِلْصَبَا مِنْ بَعْدِ شَيْبٍ عَلانِيَا

أَلا أَيُّهَا الْوَاشِي بِلَيْلَى أَلا تَرَى ... إِلَى مَنْ تَشِيهَا أَوْ بِمَنْ جِئْتَ وَاشِيَا

إِذَا نَحْنُ رُمْنَا هَجْرَهَا ضَمَّ حُبُّهَا ... ضَمِيمَ الْحَشَا ضَمَّ الْجِنَاحُ الْخَوَافِيَا

لَئِنْ ظَعَنَ الأَحْبَابُ يَا أُمَّ مَالِكٍ ... لَمَا ظَعَنَ الْحُبُّ الَّذِي فِي فُؤَادِيَا

فَيَارَبِّ إِذْ صَيَّرْتَ لَيْلَى هِيَ الْمُنَى ... فَزِنِي بِعَيْنَيْهَا كَمَا زِنْتَهَا لِيَا

وَإِلا فَبَغِّضْهَا إِلَيَّ وَأَهْلَهَا ... فَإِنِّي بِلَيْلَى قَدْ لَقِيتُ الدَّوَاهِيَا

أَلا لَا أُحِبُّ السَّيْرَ إِلا مُصَاعِدًا ... وَلا الْبَرْقَ إِلا أَنْ يَكُونَ يَمَانِيَا

عَلَى مِثْلِ لَيْلَى يَقْتُلُ الْمَرْءُ نَفْسَهُ ... وَإِنْ كُنْتُ مِنْ لَيْلَى عَلَى الْيَأْسِ طَاوِيَا

خَلِيلَيَّ إِنْ ضَنُّوا بِلَيْلَى فَقَرِبَا ... لِي النَّعْشَ وَالأَكْفَانَ وَاسْتَغْفِرَا لِيَا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015