إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ حِينَ تُصْبِحُ آمِنًا ... أَنَّ الْمَنَايَا إِنْ أَقَمْتَ تُقِيمُ
فَالْزَمْ هَوَاكَ كَمَا رَضِيتَ فَإِنَّهُ ... لَا مِثْلَ ذَلِكَ فِي النِّعِيمِ نَعِيمُ
وَرَأَيْتُ لِبَعْضِ الْمُتَقَدِّمِينَ فِي هَذَا الْمَعْنَى
وَبِالنَّاسِ عَاشَ النَّاسُ قِدْمًا وَلَمْ يَزَلْ ... مِنَ النَّاسِ مَرْغُوبٌ إِلَيْهِ وَرَاغِبُ
وَمَا يَسْتَوِي الصَّابِي وَمَنْ تَرَكَ الصَّبَا ... وَإِن الصَّبَا لَلْعَيْشُ لَوْلا الْعَوَاقِبُ
أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ أَنْبَأَنَا ابْنُ النَّقُّورِ قَالَ أَنْبَأَنَا الْمُخَلِّصُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ السُّكَّرِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى الْمِنْقَرِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا الأَصْمَعِيُّ قَالَ سَمِعْتُ رَجُلا يَقُولُ
إِنَّ الْهَوَانَ هُوَ الْهوى قلب اسْمه ... فَإذْ هَوَيْتَ فَقَدْ لَقِيتَ هَوَانًا
قُلْتُ وَقَدْ سُئِلَ ابْنُ الْمُقَفَّعِ عَنِ الْهَوَى فَقَالَ هَوَانٌ سُرِقَتْ نُونُهُ فَنَظَمَهُ شَاعِرٌ فَقَالَ
نُونُ الْهَوَانِ مِنَ الْهَوَى مَسْرُوقَةٌ ... فَإِذَا هَوَيْتَ فقد لقِيت هوانا أخبرنَا عبد الخالق بْنُ أَحْمَدَ قَالَ أَنْبَأَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ قَالَ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي الْفَتْحِ قَالَ أَنْبَأَنَا ابْنُ أَخِي مِيمِي قَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ صَفْوَانَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْقُرَشِيُّ قَالَ أَنْشَدَنِي الْحَسَنُ بْنُ سَلْمَانَ الأُبَلِّيُّ
كَمْ أَسِيرٍ لِشَهْوَةٍ وقتيل ... أُفٍّ للمشتهى خلاف الجيمل
شَهَوَاتُ الإِنْسَانِ تُورِثُهُ الذُّلَّ ... وَتُلْقِيهِ فِي الْبَلاءِ الطَّوِيلِ