ذم الهوي (صفحة 140)

الْقُرَشِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْجَرَوِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الزُّهْرِيُّ قَالَ أَنْبَأَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ وَابْنُ أَبِي حَارُومَ وَالْمُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّ يُوسُفَ بْنَ يُونُسَ بْنِ حَمَاسٍ مَرَّتْ بِهِ امْرَأَةٌ فَوَقَعَتْ فِي نَفْسِهِ فَدَعَا اللَّهَ فَذَهَبَ بَصَرَهُ فَأَقَامَ بَعْدَ ذَلِكَ دَهْرًا يَخْلُفُ إِلَى الْمَسْجِدِ مَكْفُوفًا يُقَادُ ثُمَّ إِنَّهُ تَحَرَّكَ عَلَيْهِ بِقَلْبِهِ وَقَدِ انْصَرَفَ قَائُدُهُ فَلَمْ يَجِدْ مَنْ يَقُودُهُ فَخَلا الْمَسْجِدُ فَدَعَا اللَّهَ تَعَالَى فَرَدَّ عَلَيْهِ بَصَرَهُ فَلَمْ يَزَلْ صَحِيحَ الْبَصَرِ حَتَّى مَاتَ

وَبِالإِسْنَادِ قَالَ حَدَّثَنَا الْقُرَشِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَيُّوبَ قَالَ حَدَّثَنَا عُبَيْدٌ الْبَيْرُوتِيُّ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ عَنْ يَحْيَى قَالَ بَيْنَمَا امْرَأَةٌ قَائِمَةٌ عِنْدَ قِنْدِيلٍ تُوقِدُهُ إِذْ نَظَرَ إِلَيْهَا رَجُلٌ فَفَطِنَتْ لَهُ وَعَرَفَتْ أَنَّهُ قَدْ تَبَيَّنَهَا فَالْتَفَتَتْ إِلَيْهِ وَقَالَتْ لَهُ تَنْظُرُ مِلْءَ عَيْنِكَ إِلَى شَيْءٍ لِغَيْرِكَ

قَالَ فَزَادَنِي زِيَادُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ عُقْبَةَ أَنَّهُ دَعَا رَبَّهُ أَنْ يُذْهِبَ بَصَرَهُ فَذَهَبَ فَمَكَثَ عِشْرِينَ سَنَةً أَعْمَى لَا يُبْصِرُ فَلَمَّا كَبُرَ دَعَا رَبَّهُ أَنْ يَرُدَّ عَلَيْهِ بَصَرَهُ فَرَدَّ اللَّهُ عَلَيْهِ بَصَرَهُ

قَالَ يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ وَأَخْبَرَنِي بَعْضُ مَنْ رَآهُ بَصِيرًا قَبْلَ أَنْ يَعْمَى فَرَآهُ شَيْخًا بَصِيرًا بَعْدَ مَا عَمِيَ

أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ ظَفَرٍ قَالَ أَنْبَأَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ الأَزَجِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ جَهْضَمٍ قَالَ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاسِ الْفَرَغَانِيُّ قَالَ سَمِعْتُ مَنْصُورَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ يَقُولُ كُنْتُ إِذَا نَظَرْتُ إِلَى الشَّيْءِ الْحَسَنِ يَأْخُذُ مِنْ قَلْبِيَ الْمَأْخَذَ الشَّدِيدَ فَسَأَلْتُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُذْهِبَ بَصَرِي فَذَهَبَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015