ذم الدنيا (صفحة 434)

428 - حدثني هارون بن إبراهيم الإمام، أخبرنا زيد بن الحباب أخبرنا موسى بن عبيدة، أخبرني أخي عبد الله بن عبيدة، عن عروة بن الزبير: أن مصعب بن عمير وعليه نمرة ما تكاد تواريه، والنبي صلى الله عليه وسلم، جالس ومعه نفر من -[175]- أصحابه، فلما رأوه نكسوا، ليس عندهم ما يعطونه.

قال: فأثنى عليه النبي صلى الله عليه وسلم خيراً.

قال: فسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

لقد رأيته عند أبويه وما فتى من فتيان قريش مثله، يكرمانه وينعمانه، فخرج من ذلك ابتغاء مرضاة الله ونصرة رسوله، أما إنكم لو تعلمون من الدنيا ما أعلم لاستراحت أنفسكم فيها، أما إنه لا يأتي عليكم إلا كذا حتى تفتحوا فارس والروم فيغدوا أحدكم في حلة، ويغدو عليكم بقصعة، ويراح عليكم بأخرى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015