ذم الدنيا (صفحة 432)

426 - وحدثنا الحسن بن عبد العزيز، أخبرني موسى بن أبي عمران وكان أحد العلماء: قال: قدم أعرابي المدينة فصلى الجمعة، فسمع الخطبة فأعجبه ما سمع، فلما صلى انصرف إلى منزله، ودخل الأعرابي مع من دخل فأتي بطعام، فرأى من ألوان الطعام ما لم يشبه ما تكلم به، فأنشأ يقول:

لقد رابني من اهل يثرب أنهم ... يهمهم تقويمنا وهم عصل

يذمون الدنيا وهم يرضونها ... أفاويق حتى ما يدر لها ثعل

إذا ركبوا الأعواد قالوا فأحسنوا ... ولكن حسن القول يفسده الفعل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015