ذم الدنيا (صفحة 197)

193 - حدثني أبو محمد التميمي البصري، قال: قال سفيان بن عيينة: كان ابن شبرمة غاب عن الكوفة، ثم قدمها، وقد كان يخرج مع أصحاب له إلى ظل جبل فيتمتعون بظله، ويتحدثون في فيئه فلما قدمها رأى الظل باقياً، وفقد من كان يؤنسه، فقال متمثلاً:

وأجهشت للتوباد حين رأيته ... ونادى بأعلى صوته فدعاني

فقلت له أين الذين عهدتهم ... بجذعك في عيش وحسن زماني

فقال مضوا واستودعوني بلادهم ... ومن الذي يبقى على الحدثان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015