الأيوبي. ومثلها المدرسة السُّمَيساطية التي كانت يوماً دار عمر ابن عبد العزيز خامس الخلفاء الراشدين، والمدرسة الإخنائية، وقريب منها العادلية التي بناها العادل الأيوبي، وفيها اليوم مجمع اللغة العربية، وكانت يوماً دار الإفتاء وكان المؤرخ ابن خَلِّكان ينام فيها. وأمامها الظاهريّة (?)، أغنى المكتبات في الدنيا بالمخطوطات في علوم الحديث، وقد صنع لها المحدّث الشيخ ناصر الألباني (?) فهرساً.

وهذه المحلة من دمشق ممتلئة بالمدارس القديمة، حتى إنك لتلقى داراً مملوكة على بابها لوحةٌ باسم المدرسة وواقفها وما وقفه عليها، وهذا من العجب. وأعجب منه أن جدار الأموي الشمالي (وعرضه نحو المترين أو قريب منهما) فيه نافذة، أرضها ملحَقة بدار مملوكة مُسجَّلة في السجلّ العقاري، وهي من جدار الجامع!

طور بواسطة نورين ميديا © 2015