اليهود، وشعبة إلى اليسار إلى زاكية ثم إلى الكِسْوَة، والطريق من الأمام إلى القُنَيْطرة، القنيطرة عاصمة هضبة الجولان التي تقرؤون اسمها في الصحف وتسمعونه من الإذاعات.

أفتدرون ما هضبة الجولان؟ أنا لا أحسن الوصف الجغرافي وليس تحت يدي مصوَّر (?) يحدّد المسافات، ولكن أعرض من ذهني صورة عامة كما يتصورها رجل (عامّي) زار المكان. هذه الهضبة الواسعة التي تضمّ مدينة القنيطرة وقُراها الكثيرة تنتهي عند الجنوب بخطّ، كأنّك -إذ تصل إليه- تقف على جدار قلعة عالية تُشرف منها على منبسط من الأرض. هل رأيتم الهَدى (?) والمنظر الذي تطلّ عليه؟ لا، بل عندكم نموذج هو أقرب إلى هضبة الجولان هو منظر تِهامة من السَّودة (أو السوداء) قرب أبها. أتذكرونها؟ ألا ترون تحتكم جداراً مائلاً ارتفاعه ألف متر ثم بقعة بارزة ضيّقة تحتها جدار آخر مثله، وتهامة من تحت تُطلّون عليها؟

كذلك كنّا نُطلّ من طرف الجولان على بلادنا التي سرقها اليهود، وأعانهم قوم آخرون سيجزيهم الجبّار بما يستحقّون ويُخزيهم وينصركم عليهم، إن نصرتم الله باتّباع دينه. كنّا نرى تحتنا طَبَريّا ووادي الحِمّة، أغزر الينابيع المعدنية في العالَم كله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015