وقد علّق عليها الأستاذ الزيات بهذه الكلمة: يسأل الأستاذ الفاضل: أتنشر الرسالة ما تنشر من الأدب لأنه يسير في طريقها المرسومة إلى غايتها المعلومة، أم تنشره لأنه امتاز بشرف القول وبلاغة العرض وحسن الأداء؟ ثم يصوغ هذا السؤال صيغة فنية فيقول: أنعمل وغايتنا الأدب أم نعمل وغايتنا الأدب للحياة، إلخ.

(إلى أن قال): أمّا خطّة «الرسالة» وغايتها فلعل الأستاذ يذكر أننا رسمناها في استهلال العدد الأول منها، وما نشرنا ولن ننشر إلاّ ما يساير هذه الخطّة بوجه من الوجوه، نقول بوجه من الوجوه لأن القول بأن «يتفق طائفة من شيوخ الأدب ...» قول تأباه الطبيعة وتنكره أصول الفطرة، إلخ.

(إلى أن قال): وهذه جملة قصيرة من الجواب، أما سائر الجواب فستقرؤونه مفصَّلاً في العدد المقبل.

* * *

وفي العدد الثالث والعشرين كتب الأستاذ أحمد أمين مقالة مطوَّلة عنوانها «جواب على سؤال»، قدّم لها الأستاذ الزيات بكلمة قال فيها: وجّه الأستاذ علي الطنطاوي في العدد الماضي إلينا وإلى كتّاب الرسالة سؤالاً خلاصته (وذكر خلاصة السؤال)، وقد أجبنا عن بعضه وتفضّل صديقنا الأستاذ أحمد أمين فأجاب تفصيلاً عن البعض الآخر.

وقال الأستاذ أحمد أمين: لك الحقّ -يا أخي- أن تصرخ ونصرخ معك في وجه زعماء الأدب العربي، طالبين أن يلتفتوا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015