كنت أكتب في «ألف باء» هذه الفصول وأكتب في موضوعات أخرى فيها وفي «القبس»، فحين تكون المقالة وطنية ملتهبة أبعث بها إلى «القبس»، وحين تكون هادئة معقولة أنشرها في «ألف باء».

ولما مضى الشهر الأول ومدّ الأستاذ يوسف العيسى يده إليّ بالأجرة التي اتفقنا عليها ألمّ بي خاطر غريب، هو أن أخذي الأجرة مَذَلّة لي! وسيطر عليّ هذا الخاطر سيطرة كاملة فرفضتها ... رفضتها إباء وشمماً، وأنا وأمي وإخوتي في أشد الحاجة إلى كل قرش منها.

وعجب مني الأستاذ وألحّ عليّ، وعجبت أنا من نفسي ولكني لم آخذها. ولم أعرف إلى الآن لماذا لم آخذها!

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015