قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: قوله: "ذَبحُ الإمامِ" خبر لمبتدإ محذوف: أي هذا باب ذكر الحديثين الدّالين على مشروعية ذبح الإمام الخ، والإضافة فيه من باب إضافة المصدر إلى فاعله، ومفعوله محذوف: أي أضحيّته. وقوله: "يوم العيد" متعلّق بـ "بذبح". وقوله: "وعدد ما يذبح" يحتمل أن يكون الفعل مبنيّا للفاعل، والفاعل ضمير
الإمام، والمفعول محذوف: أي عدد ما يذبحه من الأضحيّة، ويحتمل أن يكون مبنيّا للمفعول: أي عدد ما يُذبَح من الضحايا. واللَّه تعالى أعلم بالصواب.
1588 - أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مَسْعُودٍ, قَالَ: حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ وَرْدَانَ, عَنْ أَيُّوبَ, عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ, عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ, قَالَ: "خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم - يَوْمَ أَضْحَى, وَانْكَفَأَ إِلَى كَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ, فَذَبَحَهُمَا".
رجال هذا الإسناد: خمسة:
1 - (إسماعيل بن مسعود) الْجَحْدريّ البصري، ثقة [10] 42/ 47.
2 - (حاتم بن وَرْدَان) السعدي، أبو صالح البصري، ثقة [8] 14/ 1206.
3 - (أيوب) بن أبي تميمة السختياني البصريّ، ثقة ثبت حجة فقيه [5] 42/ 42.
4 - (محمد بن سيرين) أبو بكر بن أبي عمرة البصري الإمام الحجة الثبت الفقيه [3] 46/ 57.
5 - (أنس بن مالك) - رضي اللَّه تعالى عنه - 6/ 6 واللَّه تعالى أعلم.
لطائف هذا الاسناد:
(منها): أنه من خماسيات المصنف -رحمه اللَّه تعالى-. (ومنها): أن رجاله كلهم رجال الصحيح، غير شيخه، فإنه من أفراده. (ومنها): أنه مسلسل بالبصريين. (ومنها). أن فيه رواية تابعي عن تابعي، (ومنها): أن فيه أنسًا - رضي اللَّه تعالى عنه - من المكثرين السبعة، روى (2286) حديثًا، وهو آخر من مات من الصحابة بالبصرة، مات سنة (92) أو (93)، وقد جاوز المائة. واللَّه تعالى أعلم.
شرح الحديث
(عَنْ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ) - رضي اللَّه تعالى عنه - أنه (قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم - يَوْمَ