مسائل تتعلّق بهذا الحديث:

المسألة الأولى: في درجته: حديث جابر - رضي اللَّه تعالى عنه - هذا متفق عليه.

المسألة الثانية: في بيان مواضع ذكر المصنف له:

أخرجه هنا-19/ 1575 - وفي "الكبرى" 19/ 1784 - بالإسناد المذكور، وفي 7/ 1562 - و"الكبرى" 7/ 1762 - عن قتيبة، عن أبي عوانة، عن عبد الملك بن أبي سليمان به، مختصرًا. وفي "الكبرى" 9/ 1765 - عن الحسن بن قَزَعَة، عن حُصين بن نُمير، عن حُصين بن عبد الرحمن, عن عطاء به، مختصرًا أيضًا. واللَّه تعالى أعلم.

المسألة الثالثة: فيمن أخرجه معه:

أخرجه (خ) 2/ 22 و 2/ 26 (م) 3/ 18 و 3/ 19 (د) 1141 (أحمد) 1/ 242 و 3/ 296 و 3/ 314 و 18/ 33 و 3/ 381 و 382 (الدارمي) 1610 و 1618 (ابن خزيمة) 1460. واللَّه تعالى أعلم.

المسألة الرابعة: في فوائده:

منها: ما ترجم له المصنف -رحمه اللَّه تعالى-، وهو مشروعية قيام الإمام في الخطبة متوكئا على إنسان.

وقد ورد أيضًا أنه - صلى اللَّه عليه وسلم - خطب متكئًا على قوس، فقد أخرج أبو داود بإسناد حسن، عن البراء بن عازب - رضي اللَّه عنه -: "أن النبي - صلى اللَّه عليه وسلم -نُوِّلَ يوم العيد قوسًا، فخطب عليه"، وأخرجه أحمد مختصرًا، ومطولاً، ولفظه مطولاً ج 4/ 282 - . ثنا معاوية بن عمرو، ثنا زائدة، ثنا أبو جناب الكلبي، حدثني يزيد بن البراء بن عازب، عن البراء بن عازب، قال: كنّا جلوسًا في المصلى يوم أضحى، فأتانا رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم -، فسلّم على الناس، ثم قال: "إن أول نسك يومكم هذا الصلاة"، قال: فتقدّم، فصلّى ركعتين، ثم سلّم، ثم استقبل الناس بوجهه، وأُعطِيَ قوسًا، أو عصًا، فاتكأ عليه، فحمد اللَّه، وأثنى عليه، وأمرهم، ونهاهم، وقال: "من كان منكم عجل ذبحًا، فإنما هي جزرة أطعمه أهله، إنما الذبح بعد الصلاة"، فقام إليه خالي أبو بردة بن نيار، فقال: أنا عجلت ذبح شاتي يا رسول اللَّه، ليصنع لنا طعام، نجتمع عليه إذا رجعنا، وعندي جَذَعَة من معز أوفَى من الذي ذبحت، أفتُغني عنّي يا رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم -؟ قال: "نعم, ولن تغني عن أحد بعدك"، قال: ثم قال: "يا بلال"، قال: فمشى، واتبعه رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - حتى أتى النساء، فقال: "يا معشر النسوان، تصدّقن، الصدقةُ خير لكُنَّ"، قال: فما رأيت يوما قطّ أكثر خَدَمَةً مقطوعة، وقلادة، وقُرطًا من ذلك اليوم. وأبو جناب اسمه يحيى بن أبي حية، تكلموا فيه لكثرة تدليسه، لكنه صرح هنا بالتحديث، فزالت تهمة التدليس

طور بواسطة نورين ميديا © 2015