أخرجه هنا-12/ 1567 - وفي "الكبرى" 12/ 1773 - بالسند المذكور، وفي "الكبرى" (?) عن قتيبة، عن مالك، عن ضمرة به، وعن أحمد بن سعيد، عن يونس بن محمد، عن فليح بن سليمان، عن ضمرة بن سعيد، عن عبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن عتبة بن مسعود، عن أبي واقد الليثيّ، قال: سألني عمر بن الخطاب عما قرأ به رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - في يوم العيد ... فذكره. واللَّه تعالى أعلم.
المسألة الثالثة: فيمن أخرجه معه:
أخرجه (م) 3/ 21. (د) 1154 (د) 534 و 535 (ت) 1282 (مالك في الموطإ) ص 128 (الحميدي) 849 (أحمد) 5/ 217 و 5/ 219 (ابن خزيمة) 1440. واللَّه تعالى أعلم.
المسألة الرابعة: في أقوال أهل العلم فيما يقرأ في صلاة العيدين:
قال الحافظ أبو عمر -رَحِمَهُ اللَّهُ- تعالى: اختلفت الآثار في هذا الباب، وكذلك اختلف الفقهاء أيضا فيه، فقال مالك: يقرأ في صلاة العيدين بـ {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا} و {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} ونحوها. وقال الشافعيّ بحديث أبي واقد الليثيّ هذا في {قاف} و {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ}. وقال أبو حنيفة: يقرأ فيهما بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} و {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ} وما قرأ من شيء أجزأه. وقال أبو ثور: يقرأ في العيدين بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} و {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ}. وقد روي عن عمر بن الخطّاب - رضي اللَّه عنه - مثل ذلك.
وعن ابن مسعود - رضي اللَّه عنه - أنه كان يقرأ فيهما بأمّ القرآن وسورة من المفصّل. وكان أبان بن عثمان يقرأ فيهما بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} و {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ}.
وليس في هذا الباب أثر مرفوع إلا حديث أبي واقد الليثيّ المذكور في هذا الباب، وحديث سمرة بن جندب - رضي اللَّه عنه - "أن النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - كان يقرأ في العيدين بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} و {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ} (?)، وحديث حبيب بن أبي سالم، عن النعمان بن بشير - رضي اللَّه عنه -، عن النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - (?) مثله.
قال: وفي اختلاف الآثار في هذا الباب دليل على أن لا توقيت فيه. واللَّه أعلم. انتهى كلام ابن عبد البرّ -رحمه اللَّه تعالى- (?).
وقال: الإمام أبو بكر ابن المنذر -رحمه اللَّه تعالى- بعد أن ذكر نحو ما تقدّم من