وكذلك المغرب، يكون للإمام ست ركعات، وللقوم ثلاثًا انتهى.

قال البيهقي في "المعرفة": ورواه عمرو بن خليفة البكراويّ، عن أشعث، عن الحسن، عن أبي بكرة، عن النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - في المغرب، وهو وهم، والصحيح هو الأول انتهى (?).

يعني ما أخرجه أبو داود من طريق معاذ بن معاذ، عن الأشعث، ولفظه: "صلى النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - في خوفٍ الظهرَ، فصفّ بعضهم خلفه ... " الحديث.

والحاصل أن حديث صلاة الخوف صحيح عن أبي بكرة - رضي اللَّه عنه -، وأن الصلاة هي الظهر، لا المغرب. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل

1563 - أَخْبَرَنِي (?) إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَعْقُوبَ, قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ, قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ, عَنْ قَتَادَةَ, عَنِ الْحَسَنِ, عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ, "أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم - صَلَّى بِطَائِفَةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ رَكْعَتَيْنِ, ثُمَّ سَلَّمَ, ثُمَّ صَلَّى بِآخَرِينَ أَيْضًا رَكْعَتَيْنِ, ثُمَّ سَلَّمَ".

رجال هذا الإسناد: ستة:

1 - (إبراهيم بن يعقوب) الجُوزجاني، نزيل دمشق، ثقة حافظ رمي بالنصب [11] 122/ 174.

2 - (عمرو بن عاصم) بن عبيد اللَّه الوازع الكلابيّ القيسيّ، أبو عثمان البصريّ، صدوق في حفظه شيء، من صغار [9] 16/ 1486.

3 - (حماد بن سلمة) بن دينار، أبو سلمة البصريّ، ثقة عابد، من كبار [8] 181/ 288.

4 - (قتادة) بن دِعَامة السدوسيّ البصريّ، ثقة ثبت [4] 30/ 34.

والباقيان تقدما قريبًا.

والحديث بمعنى حديث الحسن، عن أبي بكرة - رضي اللَّه عنه - المتقدم، ففيه بيان إحدى كيفيات صلاة الخوف، وهي أن يصلي بطائفة ركعتين، ويسلم، وبأخرى ركعتين، ويسلم، فيكون له أربع ركعات، ولكلّ طائفة ركعتان .. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015