وقد رواه الشافعيّ في رواية الربيع، عن الثقة، عن منصور بن المعتمر إلا أن بعض أهل العلم بالحديث يشكّ في سماع مجاهد، عن أبي عياش.

وقد أخبرنا أبو حازم الحافظ، أخبرنا أبو أحمد الحافظ، أخبرنا أبو العبّاس الثقفيّ، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا جرير، عن منصور، عن مجاهد، حدثنا أبو عيّاش الزرقيّ، قال: "كنّا مع رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - بعُسفان، وعلى المشركين خالد بن الوليد ... "، فذكره، وبَيَّنَ فيه سماعَ مجاهد من أبي عيّاش انتهى كلام البيهقي -رحمه اللَّه تعالى- (?).

المسألة الثانية: في بيان مواضع ذكر المصنف له:

أخرجه هنا -17/ 1549 - بالسند المذكور. وفي "الكبرى" 22/ 19370 و 1550 - و"الكبرى" 1938 - عن عمرو بن علي، عن عبد العزيز بن عبد الصمد، عن منصور به. واللَّه أعلم.

المسألة الثالثة: فيمن أخرجه معه:

أخرجه (د) 1236 (أحمد) 4/ 59 و 4/ 60 واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.

1550 - أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ, قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ, قَالَ: حَدَّثَنَا مَنْصُورٌ, عَنْ مُجَاهِدٍ, عَنْ أَبِي عَيَّاشٍ الزُّرَقِيِّ, قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم - بِعُسْفَانَ, فَصَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم - صَلاَةَ الظُّهْرِ, وَعَلَى الْمُشْرِكِينَ يَوْمَئِذٍ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ, فَقَالَ الْمُشْرِكُونَ: لَقَدْ أَصَبْنَا مِنْهُمْ (?) غِرَّةً, وَلَقَدْ أَصَبْنَا مِنْهُمْ غَفْلَةً, فَنَزَلَتْ, -يَعْنِي صَلاَةَ الْخَوْفِ- بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ, فَصَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم - صَلاَةَ الْعَصْرِ, فَفَرَّقَنَا فِرْقَتَيْنِ, فِرْقَةً تُصَلِّى مَعَ النَّبِيِّ - صلى اللَّه عليه وسلم -, وَفِرْقَةً يَحْرُسُونَهُ, فَكَبَّرَ بِالَّذِينَ يَلُونَهُ, وَالَّذِينَ يَحْرُسُونَهُمْ, ثُمَّ رَكَعَ, فَرَكَعَ هَؤُلاَءِ, وَأُولَئِكَ جَمِيعًا, ثُمَّ سَجَدَ الَّذِينَ يَلُونَهُ, وَتَأَخَّرَ هَؤُلاَءِ وَالَّذِينَ يَلُونَهُ (?) , وَتَقَدَّمَ الآخَرُونَ, فَسَجَدُوا, ثُمَّ قَامَ, فَرَكَعَ بِهِمْ جَمِيعًا الثَّانِيَةَ بِالَّذِينَ يَلُونَهُ, وَبِالَّذِينَ يَحْرُسُونَهُ, ثُمَّ سَجَدَ بِالَّذِينَ يَلُونَهُ (?) , ثُمَّ تَأَخَّرُوا, فَقَامُوا فِي مَصَافِّ أَصْحَابِهِمْ, وَتَقَدَّمَ الآخَرُونَ, فَسَجَدُوا, ثُمَّ سَلَّمَ عَلَيْهِمْ, فَكَانَتْ لِكُلِّهِمْ رَكْعَتَانِ رَكْعَتَانِ مَعَ إِمَامِهِمْ, وَصَلَّى مَرَّةً بِأَرْضِ بَنِي سُلَيْمٍ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015