صرح ابن إسحاق بالتحديث، فزالت تهمة التدليس. واللَّه تعالى أعلم.
المسألة الثانية: في بيان مواضع ذكر المصنف له:
أخرجه هنا -17/ 1543 - وفي "الكبرى" 22/ 1931 - بالسند المذكور. واللَّه تعالى أعلم.
المسألة الثالثة: فيمن أخرجه معه:
أخرجه (د) 1240 و 1241 (أحمد) 2/ 320 (ابن خزيمة) 1361 و 1362 واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.
1544 - أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ, قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ, قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ عُبَيْدٍ الْهُنَائِيُ, قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَقِيقٍ, قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ, قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم - نَازِلاً بَيْنَ ضَجْنَانَ وَعُسْفَانَ, مُحَاصِرَ الْمُشْرِكِينَ, فَقَالَ الْمُشْرِكُونَ: إِنَّ لِهَؤُلاَءِ صَلاَةً هِيَ أَحَبُّ إِلَيْهِمْ مِنْ أَبْنَائِهِمْ وَأَبْكَارِهِمْ, أَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ, ثُمَّ مِيلُوا عَلَيْهِمْ مَيْلَةً وَاحِدَةً, فَجَاءَ جِبْرِيلُ - عَلَيْهِ السَّلاَمُ -, فَأَمَرَهُ أَنْ يَقْسِمَ أَصْحَابَهُ نِصْفَيْنِ, فَيُصَلِّيَ بِطَائِفَةٍ مِنْهُمْ, وَطَائِفَةٌ مُقْبِلُونَ عَلَى عَدُوِّهِمْ, قَدْ أَخَذُوا حِذْرَهُمْ, وَأَسْلِحَتَهُمْ, فَيُصَلِّيَ بِهِمْ رَكْعَةً, ثُمَّ يَتَأَخَّرَ هَؤُلاَءِ, وَيَتَقَدَّمَ أُولَئِكَ, فَيُصَلِّيَ بِهِمْ رَكْعَةً, تَكُونُ لَهُمْ مَعَ النَّبِيِّ (?) - صلى اللَّه عليه وسلم - رَكْعَةً رَكْعَةً, وَلِلنَّبِيٍّ - صلى اللَّه عليه وسلم - رَكْعَتَانِ.
رجال هذا الإسناد: خمسة:
1 - (العباس بن عبد العظيم) بن إسماعيل العَنبريّ، أبو الفضل البصريّ، ثقة حافظ، من كبار [11] 96/ 119.
2 - (عبد الصمد بن عبد الوارث) بن سعيد العنبريّ مولاهم التّنّوريّ، أبو سهل البصريّ، صدوق، ثبت في شعبة [9] 122/ 174.
3 - (سعيد بن عُبيد الهُنَائيّ) -بضم الهاء، وتخفيف النون- البصريّ، لا بأس به [6].
روى عن بكر بن عبد اللَّه المزنيّ، والحسن البصريّ، وعبد اللَّه بن شقيق. وعنه عبد الصمد بن عبد الوارث، وأبو سعيد مولى بني هاشم، وأبو قُتيبة، وغيرهم. قال أبو حاتم: شيخ. وقال البزّار: لا بأس به. وذكره ابن حبّان في "الثقات". روى له الترمذيّ، والمصنف، وله في هذا الكتاب هذا الحديث فقط.
4 - (عبد اللَّه بن شَقيق) العُقَيليّ -بالضمّ- أبو عبد الرحمن، ويقال: أبو محمد البصريّ، ثقة، فيه نصبٌ [3].