1529 - أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ, قَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ, قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ, عَنِ الأَشْعَثِ بْنِ أَبِي الشَّعْثَاءِ, عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ هِلاَلٍ, عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ زَهْدَمٍ, قَالَ: كُنَّا مَعَ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِي بِطَبَرِسْتَانَ, وَمَعَنَا حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ, فَقَالَ: أَيُّكُمْ صَلَّى مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم - صَلاَةَ الْخَوْفِ؟ , فَقَالَ حُذَيْفَةُ: أَنَا, فَوَصَفَ, فَقَالَ: صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم - صَلاَةَ الْخَوْفِ بِطَائِفَةٍ رَكْعَةً, صَفٍّ خَلْفَهُ, وَطَائِفَةٍ أُخْرَى بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْعَدُوِّ, فَصَلَّى بِالطَّائِفَةِ الَّتِي تَلِيهِ رَكْعَةً, ثُمَّ نَكَصَ هَؤُلاَءِ إِلَى مَصَافِّ أُولَئِكَ, وَجَاءَ أُولَئِكَ, فَصَلَّى بِهِمْ رَكْعَةً.
رجال هذا الإسناد: سبعة:
1 - (إسحاق بن إبراهيم) ابن راهويه الإمام الحجة المثبت [10] تقدم 2/ 2.
2 - (وكيع) بن الجرّاح، أبو سفيان الرؤاسي الكوفي، ثقة حافظ [9] تقدم 23/ 25.
3 - (سفيان) بن سعيد الثوريّ الإمام الحجة المثبت [7] تقدم 33/ 37.
4 - (الأشعث بن أبي الشعثاء) الأسود بن يزيد الكوفي، ثقة [6] تقدم 90/ 112.
5 - (الأسود بن هلال) المحاربيّ، أبو سَلاّم الكوفيّ، ثقة مخضرم جليل [2].
روى عن معاذ بن جبل، وعمر، وابن مسعود، وأبي هريرة، وثعلبة بن زَهْدَم.
وعنه أشعث بن أبي الشعثاء، وأبو حَصين، وأبو إسحاق السبيعي، وإبراهيم النخعي، وغيرهم.
قال أحمد: ما علمت إلا خيرًا. وقال ابن معين، والنسائيّ: ثقة. وقال العجليّ: كان جاهليًا، وكان رجلاً من أصحاب عبد اللَّه، ووثقه، وذكره الباروديّ وجماعة ممن ألّف في الصحابة لإدراكه. وقال ابن سعد، عن الأسود: هاجرتُ زمنَ عمر، فذكر قصة. وقال ابن سعد: توفي زمن الحجاج بعد الجماجم، وقال عمرو بن علي: سنة (84). أخرج له البخاريّ، ومسلم، وأبو داود، والمصنّف، وله في هذا الكتاب أحد عشر حديثًا.
6 - (ثعلبة بن زَهْدم) الحنظليّ التميميّ، مختلف في صحبته، حديثه في الكوفيين.
روى عن النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - على اختلاف في ذلك، وعن حُذَيفة، وأبي مسعود. وعنه الأسود ابن هلال. قال الحافظ: جزم بصحبته ابن حبّان، وابن السكن، وأبو محمد بن حزم، وجماعة ممن صنّف في الصحابة يطول تعدادهم. وذكره البخاريّ في "التاريخ الكبير"، وقال: قال الثوريّ: له صحبة، ولا يصحّ. وقال الترمذيّ في "تاريخه": أدرك النبي - صلى اللَّه عليه وسلم -، وعامة روايته عن الصحابة. وقال العجليّ: تابعيّ ثقة. وذكره مسلم في الطبقة الأولى من التابعين. أخرج له أبو داود، والمصنّف، وله في هذا الكتاب خمسة أحاديث.