قوله: {تكذّبون} [الواقعة: 75] (?).
(ومنها): استحباب أن يقول عند نزول المطر: مُطرنا بفضل اللَّه ورحمته. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.
1537 - (أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَلاَءِ, عَنْ سُفْيَانَ, عَنْ عَمْرٍو, عَنْ عَتَّابِ بْنِ حُنَيْنٍ, عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -: «لَوْ أَمْسَكَ اللَّهُ -عَزَّ وَجَلَّ- الْمَطَرَ عَنْ عِبَادِهِ خَمْسَ سِنِينَ, ثُمَّ أَرْسَلَهُ لأَصْبَحَتْ طَائِفَةٌ مِنَ النَّاسِ كَافِرِينَ, يَقُولُونَ: سُقِينَا بِنَوْءِ الْمِجْدَحِ»).
رجال هذا الإسناد: خمسة:
1 - (عبد الجبّار بن العلاء) العطار، أبو بكر البصريّ، نزيل مكة، لا بأس به، من صغار [10] 132/ 199.
2 - (سفيان) بن عُيينة المذكور في السند الماضي.
3 - (عمرو) بن دينار الجمحي المكيّ، ثقة ثبت [4] تقدم 112/ 154.
4 - (عتّاب بن حُنين) أو ابن أبي حُنين، مقبول [4].
روى عن أبي سعيد الخدري حديث الباب فقط. وعثه عمرو بن دينار، ويحيى بن عبد اللَّه بن صيفي، ذكره ابن حبان في "الثقات". وفي "مسند أحمد" جـ 3 ص 7: قال سفيان -يعني ابن عيينة-: لا أدري من عتّاب؟. انفرد به المصنف بحديث الباب فقط.
[تنبيه]: وقع في بعض النسخ: "غياث" بالغين المعجمة، والتحتانية، والمثلثة بدل "عَتّاب"، وهو تصحيف، فتنبّه.
5 - (أبو سعيد الخدريّ) سعد بن مالك بن سنان - رضي اللَّه تعالى عنهما -، تقدم 169/ 262. واللَّه تعالى أعلم.
شرح الحديث
(عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ) - رضي اللَّه تعالى عنه - (قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -: "لَوْ أَمْسَكَ اللَّه -عَزَّ وَجَلَّ- الْمَطَرَ عَنْ عِبَادِهِ خَمْسَ سِنِينَ) وفي "عمل اليوم والليلة" من طريق حماد بن سلمة، عن عمرو بن دينار: "لو أمسك اللَّه القطر عن الناس عشر سنين ... " (ثُمَّ أَرْسَلَهُ لأَصْبَحَتْ طَائِفَةٌ مِنَ النَّاسِ كَافِرِينَ، يَقُولُونَ: سُقِينَا) بالبناء للمفعول (بنَوْءِ الْمِجْدَحِ) بكسر الميم، وتُضمّ، وفي "عمل اليوم والليلة": قال أبو عبد الرحمن -أَي النسائي-: المِجْدَح الشَّعْرَى انتهى.