المرجع والمآب.
"إن أريد إلا الإصلاح، ما استطعت, وما توفيقي إلا باللَّه، عليه توكلت، وإليه أنيب".
* * *
قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: ظاهر صنيع المصنّف --رحمه اللَّه تعالى-- أن حديث عبد اللَّه بن عمرو - رضي اللَّه عنهما - مغاير لما سبق، وهذا إنما يصحّ, إن قلنا: إن قوله: "فصلى وكعتين، وسجدة" صحيح، وأنه يفيد كون صلاة الاستسقاء تصلَّى بركوعين، وسجدة واحدة، كما هو ظاهر السياق المصنف لكن الذي يظهر أن فيه تصحيفًا، كما سيأتي قريبًا، إن شاء اللَّه تعالى، فلا يخالف حديثه روايات غيره. واللَّه تعالى أعلم بالصواب.
1479 - (أَخْبَرَنِي مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ, عَنْ مَرْوَانَ, قَالَ: حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ سَلاَّمٍ, قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ, عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ, عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو, قَالَ: خَسَفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, فَأَمَرَ, فَنُودِيَ: "الصَّلاَةُ جَامِعَةٌ" فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم - بِالنَّاسِ رَكْعَتَيْنِ وَسَجْدَةً, ثُمَّ قَامَ, فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ وَسَجْدَةً, قَالَتْ عَائِشَةُ: مَا رَكَعْتُ رُكُوعًا قَطُّ, وَلاَ سَجَدْتُ سُجُودًا قَطُّ, كَانَ أَطْوَلَ مِنْهُ. خَالَفَهُ مُحَمَّدُ بْنُ حِمْيَرٍ).
رجال هذا الإسناد: ستة:
1 - (محمود بن خالد) السلميّ، أبو عليّ الدمشقيّ، ثقة، من صغار [10] 45/ 595.
2 - (مروان بن محمد) بن حسّان الأسديّ الدمشقيّ الطّاطَريّ، ثقة [9] 128/ 1091.
3 - (معاوية بن سلاّم) -بتشديد اللام- ابن أبي سلّام ممطور الحبشيّ، ويقال: الألهانيّ، أبو سلّام الدمشقي، وكان يسكن حمص، ثقة [7].
ووى عن أبيه، وجدّه، وأخيه زيد، ونافع مولى ابن عمر، والزهريّ، ويحيى بن أبي كثير، وغيرهم. وعنه الوليد بن مسلم، ومروان بن محمد،، ومحمد بن المبارك، ويحيى بن حسان، وغيرهم.
قال الأثرم، عن أحمد: هشام يَرجع إلى كتاب، والأوزاعيّ حافظ، وهَمّام ثقة، وحرب، ومعاوية بن سلّام ثقتان. وقال يوسف بن موسى العطّار الحربيَّ: سُئل أبو