مشهورة عندهم، فلذلك سأل عن السورة الأخرى (قَالَ) أي النعمان -رضي الله عنه- (كانَ يَقْرَأُ {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ} فيه استحباب قراءة هاتين السورتين في صلاة الجمعة، كما تقدم. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.

مسألتان تتعلقان بهذا الحديث:

المسألة الأولى: في درجته:

حديث النعمان بن بشير رضي الله تعالى عنهما هذا أخرجه مسلم.

المسألة الثانية: في بيان مواضع ذكر المصنف له، وفيمن أخرجه معه:

أخرجه هنا -40/ 1423 - وفي "الكبرى" -37/ 1737 - عن قتيبة، عن مالك، عن ضمرة بن سعيد، عن عُبيد الله بن عبد الله، عنه. وفي 1424 - و"الكبرى" -37/ 1739 - عن محمد بن عبد الأعلى، عن خالد بن الحارث، عن شعبة، عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر، عن أبيه، عن حبيب بن سالم، عنه به. وفي -13/ 1568 - و"الكبرى" -12/ 37/ 1738 - عن قتيبة، عن أبي عوانة، عن إبراهيم بن محمد به. وفي -31/ 1590 - و"الكبرى" -12/ 1775 - عن محمد بن قُدَامة، عن جرير، عن إبراهيم به.

وأخرجه (م) 3/ 16 و3/ 15 و3/ 16 (د) 1122 و1123 (ت) 533 (ق) 1119 و1281 (مالك في الموطإ) ص 89 (الحميدي) 921 و920 (أحمد) 4/ 270 و4/ 271 و4/ 273 و4/ 276 و4/ 277 (الدارمي) 1574 و1615 و1576 (ابن خزيمة) 1845 و1463 و1464. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.

1424 - (أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدٌ، عَنْ شُعْبَةَ، أَنَّ إِبْرَاهِيمَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْتَشِرِ، أَخْبَرَهُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ سَالِمٍ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقْرَأُ فِي الْجُمُعَةِ، بِـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى} وَ {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ}، وَرُبَّمَا اجْتَمَعَ الْعِيدُ وَالْجُمُعَةُ، فَيَقْرَأُ بِهِمَا فِيهِمَا جَمِيعًا).

رجال هذا الإسناد: سبعة:

1 - (إبراهيم بن محمد بن المنتشر) الهمدانيّ الكوفي، ثقة [5] تقدم 12/ 417.

2 - (محمد بن المنتشر) بن الأجدع الهمداني الكوفي، ثقة [4] تقدم 12/ 417.

3 - (حبيب بن سالم) الأنصاري، مولى النعمان بن بشير، وكاتبه، لا بأس به [3] 19/ 528.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015