وصفا، ونحوه قول الشاعر: (بسيط)

وإنْ دَعَوْتَ إلى جُلَّى ومَكْرُمَة ... يَوْمًا سَرَاةَ كرَام النَّاس فادعينا

فإن الجُلَّى مونث الأجل، فخلعت عنها الوصفية، وجعلت اسما للحادثة العظيمة.

قال البدر العيني: قلت: من الدليل على جعلها بمنزلة الاسم الموضوع قلب الواو ياء لأنه لا يجوز ذلك إلا في الفُعْلَى الاسم، وقال التميمي: الدنيا تأنيث الأدنى لا ينصرف مثل حبلى لاجتماع أمرين فيهما

أحدهما الوصفية، والثاني لزوم حرف التأنيث.

وقال الكرماني: ليس ذلك لاجتماع أمرين فيها إذ لا وصفية (?) هنا بل امتناع صرفه للزوم التأنيث للألف المقصورة، وهو قائم مقام العلتين فهو سهو منه.

وتعقبه العيني قائلا: ليس بسهو منه لأن الدنيا في الأصل صفة لأن التقدير الحياة الدنيا كما في قوله تعالى {وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ} [آل عمران: آية 185] وتركهم موصوفها واستعمالهم إياها نحو الاسم الموضوع لا ينافي الوصفية الأصلية اهـ عمدة جـ 1/ ص 27.

قال الجامع:

في تعقب العيني هذا نظر، بل الصواب ما قاله الكرماني. والله أعلم.

المسألة السابعة والثلاثون:

الجار والمجرور في قوله "إلى الله ورسوله" وفي قوله "إلى دنيا" يتعلق بالهجرة إن كانت كان تامة، أو خبر لكان إن كانت ناقصة، قال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015