المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.

مسائل تتعلّق بهذا الحديث:

المسألة الأولى: في درجته:

حديث جويرية بنت الحارث رضي الله تعالى عنها هذا أخرجه مسلم.

المسألة الثانية: في بيان مواضع ذكر المصنف له، وفيمن أخرجه معه:

أخرجه هنا -94/ 1352 - وفي "الكبرى" -128/ 1275 - وفي "عمل اليوم والليلة" رقم 164 عن محمد بن بشّار، عن محمد بن جعفر، عن شعبة، عن محمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة، عن كريب، عن ابن عباس، عنها. وفي "عمل اليوم والليلة" -164 - عن محمد بن عبد الأعلى، عن خالد بن الحارث، عن شُعبة به. و-165 - عن محمود بن غَيلان، عن أبي أسامة، عن مسعر، عن محمد بن عبد الرحمن عن أبي رِشْدين به.

قال أبو عبد الرحمن: أبو رشدين هو كُريب مولى ابن عباس، وابنه رشدين بن كريب ضعيف، وأخوه محمد بن كُريب ليس بالقويّ، إلا أنه أصلح قليلاً، وكريب ثقة، وليس في موالي ابن عباس ضعيف، إلا شعبة مولى ابن عباس، فإن مالكًا قال: لم يكن يُشبه القرّاء انتهى.

وأخرجه (م) 8/ 83 (ت) 3555 (ق) 3808 (أحمد) 6/ 324 و6/ 429 (البخاري في الأدب المفرد) 647 (ابن خزيمة) 753.

وفي رواية سفيان بن عُيينة في "الأدب المفرد"، و"صحيح ابن خُزيمة" زاد في أول الحديث": "عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: قالت جُويرية بنت الحارث، وكان اسمها بَرّة، فحَوّلَ النبي -صلى الله عليه وسلم- اسمها، وسمّاها جُويرية، وكره أن يقال: خرج من عند بَرّة ... ".

والله تعالى أعلم.

المسالة الثالثة: في فوائده:

منها: ما ترجم له المصنف رحمه الله تعالى، وهو بيان نوع آخر من عدد التسبيح.

ومنها: بيان ما كانت عليه النساء في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- من الاجتهاد في العبادات.

ومنها: استحباب كثرة الذكر من صلاة الصبح إلى أن يرتفع النهار.

ومنها: أن بعض الأذكار يُفضّل على بعضها.

قال الشيخ عزّ الدين بن عبد السلام في "فتاواه" قد يكون بعض الأذكار أفضل من بعض، لعمومها وشمولها، واشتمالها على جميع الأوصاف السلبية والذاتيّة، والفعليّة، فيكون القليل من هذا النوع أفضل من الكثير من غيره، كما جاء في قوله -صلى الله عليه وسلم-: "سبحان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015