عيينة، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عنه. وفي -45/ 56 - و-2/ 330 - و"الكبرى" -38/ 54 - عن عبد الرحمن بن إبراهيم، عن عمر بن عبد الواحد، عن الأوزاعي، عن محمد بن الوليد الزبيدي، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد اللَّه بن عتبة، عنه. واللَّه -تَعَالَى- أعلم.

المسألة الثالثة: فيمن أخرجه معه:

أخرجه (خ) 1/ 65 و 8/ 11 عن أبي اليمان، عن شعيب، عن الزهري، عن أبي سلمة به. و 8/ 37 عن أبي اليمان، عن شعيب بن أبي حمزة، عن ابن شهاب الزهري عن عبيد الله بن عبد الله به.

(د) 380 - عن أحمد بن عمرو بن السرح، وابن عبدة في آخرين، كلهم عن سفيان ابن عيينة، عن الزهري، عن ابن المسيب به. و 882 عن أحمد بن صالح، عن ابن وهب، عن يونس، عن الزهري، عن أبي سلمة به.

(ت) 147 - عن ابن أبي عمر، وسعيد بن عبد الرحمن المخزومي كلاهما عن ابن عيينة به.

وأخرجه (الحميدي) 938 - (وأحمد) 2/ 282 و 283 و 2/ 239 و 2/ 503 (وابن خزيمة) رقم 297 و 298 و 864. واللَّه -تَعَالَى- أعلم.

المسألة الرابعة: في فوائده:

منها: ما بوّب له المصنف، وهو بيان حكم الكلام في الصلاة، وهو عدم بطلانها، إذا كان جهلا.

فإن قلت: ما وجه الدلالة على الحكم المذكور من هذا الحديث؟.

قلت: وجهه أنه - صلى الله عليه وسلم - أنكر على الأعرابي دعاءه المذكور، وهو، وإن كان دعاء، إلا أنه لا يليق بالصلاة، حيث إنه دعاء غير مشروع، فأشبه كلام الناس الذي قال فيه النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إن صلاتنا هذه لا يصلح فيها شيء من كلام الناس. ."، كما سيأتي في الحديث الثالث. ثم إنه - صلى الله عليه وسلم - لم يأمره بالإعادة، كما أمر المسيء صلاته بالإعادة، حيث قال له: "صل, فإنك لم تصل"، فدلّ على أن الكلام لا يبطل الصلاة إذا كان عن جهل، أو نسيان. والله -تَعَالَى- أعلم.

ومنها: ما كان عليه الأعراب من الْجَفَاء عن معرفة أحكام الشرع، كما أخبر الله -تَعَالَى- عنهم بقوله: {الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ} الآية [التوبة: 97].

ومنها: أن مثل هذا الدعاء غير مشروع، فلا يجوز لأحد أن يقول: اللَّهُمَّ ارحمني، ولا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015