التشهدات الصحيحة لكان اللازم الأخذ بالزائد، فالزائد من ألفاظها. قاله الشوكاني رحمه الله تعالى (?).
قال الجامع عفا الله عنه: ويحتمل أن لا يقدر الواو، فتكون "المباركات" وما بعدها صفات لـ"لتحيات" (لله) جار ومجرور خبر عن "التحيات" (سلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، سلام علينا وعلى عباد الله الصالحين) هكذا عند المصنف هنا بتنكير "سلام" في الموضعين، وسيأتي في 45/ 1281 - من طريق أيمن بن نابل، عن أبي الزبير بتعريفهما، وكذا هو عند مسلم في "صحيحه".
(أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله) هكذا عند المصنف، وكذا عند ابن ماجه. ووقع في "صحيح مسلم": "وأشهد أن محمدا رسول الله". والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.
مسائل تتعلق بهذا الحديث:
المسألة الأولى: في درجته:
حديث ابن عباس رضي الله تعالى عنهما هذا أخرجه مسلم.
المسأله الثانية: في بيان مواضع ذكر المصنف له:
أخرجه هنا -193/ 1174 - وفي "الكبرى" -100/ 762 - عن قتيبة، عن الليث، عن أبي الزبير، عن سعيد بن جُبَير، وطاوس، كلاهما عنه. وفي -42/ 1278 - وفي "الكبرى" -77/ 1021 - عن أحمد بن سليمان، عن يحيى بن آدم، عن عبد الرحمن بن حميد، عن أبي الزبير به، مختصرا على قوله: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعلمنا التشهد، كما يعلمنا السورة من القرآن". والله تعالى أعلم.
المسألة الثالثة: فيمن أخرجه معه:
أخرجه (م) 2/ 14 - عن قتيبة، وعن محمَّد بن رمح بن المهاجر، كلاهما عن الليث به. و 2/ 14 - عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن يحيى بن آدم به.
(د) 974 - عن عن قتيبة به. (ت) 290 - عن قتيبة به. (ق) 900 - عن محمد بن رمح بن المهاجر به.
(أحمد) 1/ 292 و 315 (ابن خزيمة) رقم 705. والله تعالى أعلم بالصوأب، وإليه المرجع والمآب.
"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكلت، وإليه أنيب".