قال أبو حاتم: صالح الحديث. وقال النسائي: ليس به بأس. وذكره ابن حبان في "الثقات". أخرج له أبو داود، والنسائي، وله عندهما حديث الباب فقط.

3 - (إبراهيم بن عمر بن كيسان) اليماني، أبو إسحاق الصنعاني، صدوق [7].

روى عن وهب بن منبه، وابنه عبد الله بن وهب، ووهب بن مانوس، وغيرهم.

وعنه ابنه عبد الله، وأبو عاصم النبيل وعبد الرزاق، وهشام بن يوسف، وقال: كان من أحسن الناس صلاة، وكان في رأيه شيء. قال ابن معين: ثقة. وقال النسائي: ليس به بأس. وقال ابن حبان في "الثقات": كان من العباد الخشن، وهم إخوة أربعة: إبراهيم، ومحمد، وحفص، ووهب بنو عمر بن كيسان. أخرج له أبو داود، والمصنف، وله في هذا الكتاب هذا الحديث فقط.

4 - (وهب بن مانوس) -بالنون، وقيل: بالموحدة- البصري، نزيل اليمن، مستور [6] تقدم 115/ 1067.

5 - (سعيد بن جُبَير) الأسدي مولاهم الكوفي، ثقة ثبت فقيه [3] تقدم 28/ 436.

6 - (أنس بن مالك) رضي الله تعالى عنه تقدم 6/ 6. والله تعالى أعلم.

شرح الحديث

عن سعيد بن جبير -رحمه الله- أنه (قال: سمعت أنس بن مالك) رضي الله تعالى عنه (يقول: ما رأيت أحدا أشبه صلاة) بالنصب على التمييز (برسول الله - صلى الله عليه وسلم - من هذا الفتى، يعني عمر ابن عبد العزيز) العناية من سعيد، أو ممن دونه. قال سعيد (فحزرنا) الفاء فصيحية، أي لَمّا سمعنا قول أنس هذا أردنا أن نضبط مقدار صلاة عمر، لنعرف به مقدار صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فحزرنا، -بحاء مهملة، ثم زاي معجمة، ثم راء مهملة- أي قدّرنا.

يقال: حزرت الشيءَ حَزْرًا، من بابي ضرب وقتل: قدّرته، ومنه حزرتُ النخلَ: إذا خَرَصته. قاله في "المصباح".

(في ركوعه) متعلق بـ"حزرنا" (عشر تسبيحات) بالنصب مفعول "حزرنا". أي قدرنا مقدار مكثه راكعا بعشر تسبيحات (وفي سجوده عشر تسبيحات) الجارّ والمجرور معطوف على الجار والمجرور قبله، و"عشر" معطوف على "عشر" السابق.

وفيه عطف المعمولين على معمولي عامل واحد، وهو جائز بلا خلاف.

وقال العلامة الشوكاني -رحمه الله-: قيل: فيه حجة لمن قال: إن كمال التسبيح عشر تسبيحات، والأصح أن المنفرد يزيد في التسبيح ما أراد، وكلما زاد كان أولى، والأحاديث الصحيحة في تطويله صلى الله تعالى عليه وسلم ناطقة بهذا، وكذا الإمام إذا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015