ومكحول، وعبد الرحمن بن يزيد. وكان شريح يسجد على برنسه. انتهى كلام ابن المنذر رحمه الله تعالى (?).
قال الجامع عفا الله تعالى عنه: القول الراجح عندي قول من قال بجواز السجود على كور العمامة، لدلالة حديث أنس رضي الله تعالى عنه المذكور في الباب، ولما أخرجه البيهقي عن الحسن بسند صحيح: "كان أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسجدون، وأيديهم في ثيابهم، ويسجد الرجل على عمامته". والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكلت، وإليه أنيب".
...
أي هذا باب ذكر الحديث الدّالّ على الأمر بإتمام السجود.
والمراد من الإتمام حصول الطمأنينة فيه بحيث يستقرّ كل عضو مكانه. والله تعالى أعلم بالصواب.
1117 - (أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: أَنْبَأَنَا عَبْدَةُ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ. عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، قَالَ: "أَتِمُّوا الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ، فَوَاللَّهِ إِنِّي لأَرَاكُمْ مِنْ خَلْفِ ظَهْرِي فيِ رُكُوعِكُمْ، وَسُجُودِكُمْ").
رجال هذا الإسناد: خمسة:
1 - (إسحاق بن إبراهيم) الحنظلي المعروف بابن راهويه، ثقة ثبت حجة [10] تقدم 2/ 2.
2 - (عبدة) بن سليمان الكلابي الكوفي، ثقة ثبت، من صغار [8] تقدم 7/ 339.
3 - (سعيد) بن أبي عروبة مِهران، أبو النضر البصري، ثقة ثبت، يدلس، واختلط بآخره، [6] تقدم 34/ 38.
4 - (قتادة) بن دعامة السدوسي البصري، ثقة ثبت، يدلس [4] تقدم 30/ 34.
5 - (أنس) بن مالك الصحابي رضي الله تعالى عنه، تقدم 6/ 6. والله تعالى أعلم