قوله في الحديث: "يتأول القرآن"، أي يطبق على نفسه ما أمر به في القرآن. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
"إن أريدُ إلا الإصلاح، ما استطعتُ، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكّلت، وإليه أنيب".
...
أي هذا باب ذكر الحديث؛ الدالّ على مشروعية نوع آخر من الذكر في حال الركوع.
1048 - (أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: أَنْبَأَنِي قَتَادَةُ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ فِي رُكُوعِهِ: "سُبُّوحٌ، قُدُّوسٌ، رَبُّ الْمَلاَئِكَةِ وَالرُّوحِ").
رجال هذا الإسناد: ستة:
1 - (محمد بن عبس الأعلى) الصنعاني البصري، ثقة [10] تقدم 5/ 5.
2 - (قتادة) بن دِعامة السدوسي البصري، ثقة ثبت مدلس [4] تقدم 30/ 34.
3 - (مطرف) بن عبد الله بن الشِّخِّير العامري الْحَرَشِي، أبو عبد الله البصري، ثقة
عابد فاضل [2] تقدم 53/ 67.
والباقون تقدموا في الباب الماضي. والله تعالى أعلم.
شرح الحديث
(عن عائشة) - رضي الله عنه -، أنها (قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول في ركوعه) زاد في الرواية
الآتية-165/ 1134 - من طريق سعيد عن قتادة: "وسجوده " (سبوح) بضم السين،
والباء الموحدة المشددة: المنزه عن كل عيب (قدوس) بضم القاف، والدال: الطاهر
من العيوب، المنزه عن الأولاد والأنداد. والقُدْس: الطهارة (?).
وقال في "النهاية": يرويان بالضم والفتح، وهو أقيس، والضم أكثر استعمالا، وهو
من أبنية المبالغة، والمراد بهما التنزيه. وقال القرطبي: هما مرفوعان على خبر المبتدإ
المضمر، تقديره هو، وقد قيل: بالنصب على إضمار فعل، أي أُعَظم، أو أذكر، أو