قال محمد بن عاصم الأصبهاني: سمعت المقرئ -يعني عبد الله بن يزيد- يقول: أنا ما بين التسعين إلى المائة، وأقرأت القرآن بالبصرة ستًا وثلاثين سنة، وها هنا بمكة خمسًا وثلاثين سنة.

انظر ترجمته في "تت" جـ 6 ص 84. وأما محمد فلم يصفه أحد بكونه مقرئًا، فتنبه. والله تعالى أعلم.

2 - (عبد الله بن يزيد) المقرئ، أبو عبد الرحمن المكي، بصري الأصل، ثقة فاضل، من [9]، مات سنة 213، أخرج له الجماعة. تقدم في 4/ 746.

3 - (حَيْوَة) بن شُرَيح بن صفوان التُّجيِبي، أبو زرعة المصري، ثقة ثبت فقيه زاهد من [7]، مات سنة 158 أو 159، أخرج له الجماعة. تقدم في 17/ 478.

قال الجامع عفا الله عنه. (قوله: وذكر آخر) أي وذكر عبد الله ابن يزيد مع حيوة رجلًا آخر. وهو عبد الله بن لَهِيعَةَ، كما بينه الحُفاظ: المزي، وابن حجر، وابن رجب رحمهم الله تعالى.

فقد ذكر في "تهذيب الكمال"، و"تهذيب التهذيب" في ترجمة ابن لهيعة ما حاصله: روى له مسلم مقرونًا بعمرو بن الحارث، وروى له البخاري في "الفتن" من صحيحه عن المقرئ، عن حيوة، وغيره، عن أبي الأسود، قال: "قُطِع على أهل المدينة بَعْث" ... الحديث. وروى في "الاعتصام"، وفي "تفسير سورة النساء"، وفي آخر الطلاق، وفي عدة مواضع هذا مقرونًا, ولا يسميه، وهو ابن لهيعة، لا شك فيه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015