وقوله. "ألا قرأت"، بتشديد اللام وتُخَفَّف، من أدوات التحضيض، كما في قوله تعالى: {أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ} [التوبة: 13]، وتأتي للعرض، والفوق بين التحضيض والعرض، أن التحضيض طلب بإزعاج، والعرض طلب بِلين. وأداوت التحضيض خمسة: لَوْلاَ، وَلوْمَا، وهَلاّ مشددة، وألاّ مشددة أيضًا، وألاَ مخففة، قال ابن مالك رحمه الله في "الخلاصة":

لَوْلاَ وَلَوْمَا يَلْزَمَانِ الابْتِدَا ... إِذَا امْتِنَاعًا بِوُجُودٍ عَقَدَا

وبهِمَا التَّحْضِيضَ مِزْ وَهَلاَّ ... ألاَّ ألاَ وَأوْلِيَنْهَا الْفِعْلاَ

وَقَدْ يَلِيهَا اسْمٌ بِفِعْلٍ مُضْمَرِ ... عُلِّقَ أوْ بظَاهرٍ مُؤخَّرِ (?)

إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكلت، وإليه أنيب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015