وأخرجه أحمد 5/ 183 و 186، وعبد بن حميد برقم 251، والدارمي برقم 1480، وابن خزيمة برقم 568. والله تعالى أعلم.

تنبيه:

قال الحافظ رحمه الله تعالى: اتفق ابن أبي ذئب، ويزيد بن خصيفة في هذا الإسناد على ابن قسيط، وخالفهما أبو صخر، فرواه عن ابن قسيط، عن خارجة بن زيد، عن أبيه. أخرجه أبو داود، والطبراني، فإن كان محفوظًا حمل على أنَّ لابنِ قُسَيط فيه شيخين.

وزاد أبو صخر في روايته: "وصليت خلف عمر بن عبد العزيز، وأبي بكر بن حزم، فلم يسجدا فيها". انتهى (?). والله تعالى أعلم.

المسألة الرابعة:

قال النووي رحمه الله تعالى: احتج بهذا الحديث مالك رحمه الله، ومن وافقه، في أنه لا سجود في المفصل، وأن سجدة "النجم"، و"إذا السماء انشقت"، و"اقرأ باسم ربك" منسوخات بهذا الحديث، وبحديث ابن عباس رضي الله عنهما: "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يسجد في شيء من المفصل منذ تحول إلى الدينة". وهذا مذهب ضعيف، فقد ثبت حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أنه قال: سجدنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في "إذا السماء انشقت"، و"اقرأ باسم ربك". رواه مسلم (?)، وقد أجمع العلماء على

طور بواسطة نورين ميديا © 2015